نتنياهو يتهم إيران بـ”الإرهاب” في الشرق الأوسط: سنفعل ما يجب فعله لضمان الأمن على جبهة الشمال مع “حزب الله”
كلمة تاريخية ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس اليوم الأربعاء، وهي الكلمة المنتظرة منذ فترة، استخدم فيها نتنياهو أشكالاً وأنواعاً عديدة من أساليب الإقناع والدعاية السياسية، لحشد المزيد من الدعم الأميركي لإسرائيل، وللتجييش ضد إيران وحلفائها في المنطقة.
وجّه نتنياهو رسائله في كل الاتجاهات، اتهم إيران بالوقوف خلف “الإرهاب” في منطقة الشرق الأوسط، ودعا الولايات المتحدة إلى تسليم إسرائيل المساعدات بأسرع وقت “لإنجاز المهمة وتحقيق النصر” على “حماس” ومحور إيران، وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اليوم التالي لحرب غزّة، لافتاً إلى أن إسرائيل ستُسيطر أمنياً على القطاع في الوقت الحالي، على أن تحكمه إدارة فلسطينية مدنية “غير معادية”.
وسلّف نتنياهو الرئيس السابق دونالد ترامب، ومن غير الخافي أن العلاقة بين الطرفين جيّدة، ونتنياهو يُريد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فشكره على دعمه لإسرائيل وعلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان واعتبار القدس عاصمة إسرائيل.
ولعب نتنياهو على الوتر العاطفي، فاصطحب معه إلى الكونغرس الرهينة المحرّرة نوعا أرغماني، كما اصطحب معه جندياً إسرائيلياً يهودياً وأخر مسلماً وشكر كافة الجنود اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز، لنقل رسائل عدّة، أولها أن “إسرائيل ليست يهودية فقط، والجنود المقاتلون هم من كل الطوائف”.
وفي ما جاء بالكلمة، اعتبر نتنياهو أن “محور إيران يواجه إسرائيل والولايات المتحدة والشركاء العرب”، لافتاً إلى أن “الصراع مع محور إيران هو صراع بين الخير والشر”.
تجييش ضد إيران
واتهم إيران بتمويل تظاهرات ضد إسرائيل في الولايات المتحدة.
كما رأى أن “إيران تقف وراء كل أعمال القتل والإرهاب في الشرق الأوسط”.
وتابع نتنياهو: “حينما نواجه “حماس” و”حزب الله” والحوثيين يعني أننا نواجه إيران أكبر أعداء الولايات المتحدة، ونحن لا نحمي أنفسنا فقط بل الأميركيين أيضاً”.
وفي ما يتعلّق بـ”حزب الله”، لفت نتنياهو إلى أن الحزب “يُهاجم إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر وتسبّب بتهجير 80 ألف نازحٍ، ونحن ملتزمون بإعادة النازحين من الشمال، ومع العلم أننا نفضّل الديبلوماسية لكن سنفعل ما يجب فعله لضمان الأمن شمالاً”.
واعتبر أن “الحرب تنتهي غداً إذا استسلمت “حماس”، ولكن إذا لم تفعل الحركة سنستمر في القتال إلى أن ندمّر “حماس” وننهي حكمها في غزّة ونستعيد الرهائن ولن نرضى بما هو أقل من ذلك”.
وفي ما يتعلّق باليوم الثاني للحرب، قال نتنياهو: “غزة الجديدة يجب أن تكون منزوعة السلاح، ويجب أن نسيطر أمنياً على القطاع في المدى المنظور، على أن تحكمها في ما بعد إدارة مدنية لا تهدف إلى تدمير إسرائيل”.
وشدّد نتنياهو على وجوب “وقوف إسرائيل والولايات المتحدة جنبا إلى جنب كي ينتصر التحضّر”.
وأضاف نتنياهو: “أتيت لأؤكد لكم شيئاً واحداً، هو أننا سننتصر”.
الرهائن ومقارنة 7 أكتوبر بـ11 سبتمبر
وتوجّه نتنياهو بالشكر للرئيس الأميركي جو بايدن “على جهوده في ما يتعلّق بأزمة الرهائن، وعلى دعمه لإسرائيل”.
وعبر عن ثقته بـ”نجاح الجهود الرامية إلى الإفراج عن الرهائن”، لافتاً إلى أنّه “لن أرتاح حتى يعود كل الرهائن”.
واعتبر أن “هجوم 7 أكتوبر يمثّل 20 ضعفاً من هجوم 11 سبتمبر”.
وأكّد نتنياهو أن “إسرائيل تسمح بدخول المساعدات لكن “حماس” تسرقها”، مشيراً إلى أن الحركة “تقتل الفلسطينيين وتُطلق الصواريخ من المدارس وتستخدم المدنيين كدروع بشرية”.
تحالف أمني في الشرق الأوسط
إلى ذلك، دعا نتنياهو إلة إنشاء “تحالف جديد في الشرق الأوسط يكون امتدادا لاتفاقات أبراهام، ودعوة كافة الدول التي ستصنع السلام مع إسرائيل للانضمام إلى تحالفنا، ويُمكن أن يكون اسمه تحالف أبراهام”.
وشدّد على “العمل مع شركائنا العرب على تحويل الشرق الأوسط إلى واحة من الاستقرار والسلام”.
كما توجّه نتنياهو بالشكر إلى الرئيس السابق دونالد ترمب “على كل ما قام به من أجل إسرائيل، وعلى اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وعلى اعتبار القدس عاصمة إسرائيل”.
وحث نتنياهو المشرعين في الكونغرس على الاستمرار بدعم إسرائيل وينتقد “الأقلية التي صدّقت أكاذيب حماس”.