نادي النجمة في أزمة… ماذا بعد استقالة الزعني؟

نادي النجمة في أزمة... ماذا بعد استقالة الزعني؟

فجر رئيس نادي النجمة مازن الزعني مفاجأة في وسط كرة القدم اللبنانية، بإعلانه استقالته من رئاسة النادي، جراء الأزمة المالية والفنية التي عانى منها الفريق منذ عودة عجلة قطار الدوري بعد توقف بسبب العدوان “الاسرائيلي” على لبنان، والذي أدى الى انقلاب الأمور رأساً على عقب داخل النادي النبيذي.

الزعني كان قد قدم استقالته قبيل عودة الدوري اللبناني، نظراً لأن الفرق لم تكن جاهزة للعودة بقوة الى المنافسات، وطلب من الاتحاد منح فرصة أطول للأندية للاستعداد، لكن البطولة استكملت، وبدا واضحاً أن النجمة هو بعيد عن مستواه الذي قاده في الموسم الماضي الى تتويج أسطوري تاريخي لا ينسى بلقب الدوري في الثواني الأخيرة على حساب غريمه التقليدي الأنصار.

في بيان استقالته، اشار الزعني الى أنه “لا يمكن لاي شخص مهما بلغت امكاناته ان يتحمل منفرداً عبئ ميزانية بحجم نادي النجمة، لهذا تقدمت بإستقالتي في شهر 11 من العام الماضي 2024 لادارة النادي وأعلمت كل من يهمه امر الفريق من مرجعيات ومحبي لهذا الفريق العظيم”.

واضاف “انا اليوم دخلت الموسم الثالث كحامل لامانة النادي بعد موسمين مميزين حققنا فيهما منذ اليوم الاول لرئاستي كل الالقاب التي غابت عن خزائن النادي لسنوات طويلة واعدنا الفرحة لكل نجماوي ونجماوية في لبنان وبلاد الاغتراب”.

واعتبر الزعني أنه “ليس غافلاً على احد اننا هذا العام وهو الموسم الثالث لي وقبل العدوان الاسرائيلي على لبنان اعددنا “فريق الاحلام” فاستقدمنا لاعبين لبنانيين مميزين في كل الخطوط ولاعبين اجانب على مستوى عالٍ وابقينا على مدرب الفريق دراغان ومساعدة النجم عباس عطوي الذي اثبت جدارته في تحقيق لقب الدوري ودخلنا الدوري العام بفريق منافس جداً وظهرت النتائج واضحة في مبارياتنا الاولى والفوز بكأس السوبر”.

وبخصوص ملف اللاعبين الاجانب والمدرب دراغان، قال الزعني “لقد طلبنا منه الالتحاق بالنادي في المسابقة الاسيوية فامتنع ما ساهم ربما في خروجنا من الكأس بالرغم من النتائج الايجابية التي تحققت مع المدرب عباس عطوي الذي تقدم عند عودته بالاستقالة ايضا. اما اللاعبين الاجانب الذين شاركوا في هذه المسابقة فقد رفضوا العودة الى لبنان. هذا بالرغم من محاولتنا الابقاء على اللاعب المهاجم كولينز الا انه لم يلتزم بالعقد الموقع وفضل ان لا يعود الى الفريق وخوض تجربة احترافية بعيداً عن لبنان. وبهذا الشأن تقدم نادي النجمة بشكوى الى الاتحاد الدولي (الفيفا) والامور تتجه لحصول النادي على البند الجزائي”.

وعن الدعم المادي، أكد الزعني أنه “قيل استلامي مهمة انقاذ النادي منذ عامين ونصف وعدت بمساهمات مالية من المرجعية التي ترعى شؤون النادي لكن لا شيء تحقق من هذه الوعود ولا زلت انتظر ما وعدت به احدى من مساهمة تتجاوز الـ 450,000 دولار سنويا التي لم يصل منها حتى الان قرشاً واحداً ولا اريد ان ادخل في الظروف التي حالت دون تحقيق الوعود التي اعطيت لي”

وبخصوص الجمعية العمومية، اشار الزعني الى أنه “هناك اصوات مصرة على ان ابواب النادي مغلقة في وجه اشخاص معينين من مكونات لبنانية على اختلافها وهذا مجافي للحقيقة والجمعية العمومية تم فتحها ودخل عضواً كل من يريد ان يكون فاعلاً فيها من اميركا ولبنان. من هنا اؤكد ان اي شخص من اي جهة او مكون او فئة انتمى وقادر على تحمل المسؤولية فأهلاً وسهلاً به، وأنا مسؤول عن كلامي وليتفضل من الآن وانا سأكون اول الداعمين له”.

قد لا يتفاجأ كثيرون بخطوة الزعني، نظراً لصعوبة استلام مهمة رئاسة نادي عملاق يملك شعبية جارفة هي الأكبر بين أندية كرة القدم وحتى كرة السلة في لبنان، لكن كغيره من المؤسسات الرياضية والاجتماعية في لبنان، يواجه النجمة أزمة حادة. وهذه الأزمة ليست جديدة، لكنها تفاقمت هذا الموسم بسبب نقص التمويل وهجرة اللاعبين وفقدان الكفاءات واللاعبين الموهوبين الذين يعتبرون العناصر الأساسية للفريق، وكذلك تراجع المستوى الرياضي لفريق الموسم الحالي بشكل عام.

فماذا سيكون مصير النادي بعد استقالة الزعني؟ وماذا تخبىء الايام للفريق النبيذي؟

جورج عون- الديار

Exit mobile version