ميقاتي يقاتل ليبقى الوطن
كتب المحرر السياسي
مرة جديدة يُثبت نجيب ميقاتي انه رجل دولة بامتياز وليس رجُل المواقف الشعبوية التي اعتاد اللبنانيين على سماعها.
قدم ميقاتي النموذج الوطني والمسؤول في وقتٍ يدعي البعض انه مسؤول ولديه قدرة على تقديم مشاريع ولكن دون ان نلمس اي نتيجة. أما ميقاتي الذي يقود سيارة بدون وقود، قطع لاكثر من مرة بالوطن الى بر الأمان، فاستوعب كل المواقف الخارجية، ايجابية كانت او سلبية وتضاعف التضامن الخارجي مع لبنان خلال وجوده في السُلطة.
ماليًا، من المؤكد انه لم تعش اي حكومة منذ نشأة لبنان اي تدهور مالي على الشكل الذي نعيشه اليوم، فلا كهرباء ولا صحة ولا تربية وتعليم كما يجب. كل هذه الازمات انفجرت ولم يستطع احد التحرك لمواجهتها، لكن نجيب ميقاتي تحرك وواجه باسلوبه الخاص ونجح بالعديد من الملفات.
تربويًا انقذ نجيب ميقاتي العام الدراسي بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يعيشها القطاع.
كهربائيا، اصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال موقفًا شجاعًا برفضه ضرب السياحة من جهة، ورفضه انقطاع الكهرباء عن اللبنانيين بشكلٍ مفاجئ خاصة ابناء مدينته طرابلس التي يضربها الفقر وستتضرر كثيرًا في حال توقف عمل الشركة.
اليوم نرى نجيب ميقاتي في الميدان، يواجه عدم وفاء التيار الوطني الحر بوعوده في مجلس النواب، ويواجه تآمر من يرفض تأمين التمويل الاساسي من خلال مصرف لبنان للحفاظ على مسيرة عجلة الدولة.
من المؤكد انه بات الوحيد من يقاتل على مستوى العمل الحكومي ليبقى الوطن، يقاتل ليؤمن عام دراسي جديد، تمويل رواتب واجور العاملين في القطاع العام والاجهزة الامنية، بالاضافة الى المستلزمات الضرورية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
انه نجيب ميقاتي الذي يُقاتل ليبقى الوطن.
