ميقاتي رئيساً لحكومة بلا ثلث معطّل وبلا الثلاثية
كتبت منال زعيتر في “اللواء”:
قبل ثلاثة أسابيع من موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، حسم قيادي في الثنائي الوطني في حديث خاص لـ«اللواء» ان قائد الجيش جوزاف عون هو الرئيس المقبل للبلاد… اليوم، القيادي ذاته وضمن سياق التسوية التي أتت بالعماد عون رئيسا للجمهورية، أكد ان رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي سيعود مجدّدا في أولى حكومات العهد، ونحن سنسمّيه صراحة لتشكيل الحكومة الجديدة.
في التفاصيل التي أوردها القيادي، فان ميقاتي سيتم تكليفه بأصوات تتراوح بين ٥٠ و٦٠ صوتا على الأقل، وحكومته ستكون كالتالي:
أولا: الحكومة ستكون مؤلفة من ٢٤ وزيرا، وهي ستكون حكومة «العمل والنهوض»، ولا ثلثا معطّلا فيها لأي طرف.
ثانيا: لا تفاصيل زائدة على الحصص الوزارية للقوى باستثناء إعطاء الوزارات المحسوبة على التيار الى حزب القوات اللبنانية في حال امتنع عن المشاركة مع ضمان حق تيار المردة بوزارة خدماتية… ما اتفق عليه مع العماد الرئيس والفرنسيين والأميركيين هو تثبيت وزارة المالية للشيعة والخارجية والدفاع للرئيس، والداخلية للسنّة، فيما وزارة المهجرين للدروز، أما وزارة الأشغال فلم تحسم بعد، وتتردد معلومات عن إسنادها لوزير محسوب على الحزب التقدمي الاشتراكي.
ثالثا: سيتم تعديل البيان الوازري للحكومات السابقة بما يتناسب مع خطاب القسم للعماد عون.
رابعا: سيتم إدراج معادلة جديدة للمقاومة من صلب اتفاق وقف إطلاق النار الذي ضمن للبنان في بنده الرئيسي حق «الدفاع عن النفس».
خامسا: ستبقى حصة الثنائي في الحكومة الجديدة كما هي أي خمسة وزراء.. ويتردد ان وزيرين أساسيين للثنائي في حكومة تصريف الأعمال سيتم تسميتهما في الحكومة الجديدة، مع ثابتة وحيدة فقط وهي احتفاظ الثنائي بوزارة المالية.
واعتبر القيادي ان الثنائي الوطني «حزب الله – حركة أمل» قد أثبت ان أي تسوية لا يمكن أن تمرّ إلّا من خلاله وان البلد لا يمكن أن ينهض إلّا بالشراكة، مؤكدا ان الترتيب «الداخلي-الدولي» الذي أُعتمد عند انتخاب الرئيس عون سيتم اعتماده في التكليف والتأليف.
أما في التفاصيل غير المعلنة، فكشف القيادي ان الرئيس جوزاف عون والفرنسيين والأميركيين تعهدوا بانسحاب العدو الإسرائيلي في اليوم ٥٩ من الاتفاق من كل القرى الجنوبية… فيما ان ورشة إعادة الاعمار ستبدأ فور انتهاء مهلة الستين يوما، وهناك خطة إعمار جاهزة ستتولاها دول خليجية داعمة (المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت وغيرها) بمشاركة الدولة اللبنانية.
واعتبر القيادي ان الدولة ستكون شريكا أساسيا في الاعمار والتعويض على المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان.