وتابع:” إن هذا المشروع ليس الأول الذي تنفذه الوزارة في هذا المستشفى. فقد بدأنا العمل سابقًا بقسم غسيل الكلى المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ونحن الآن بصدد توسيعه. كما توسعنا في مركز علاج السرطان، وأصبح مستشفى طرابلس الحكومي الأكبر من حيث عدد المرضى في علاج السرطان في منطقة الشمال. وسنفتتح قريبًا مركز الرعاية الصحية الأولية الجديد، وكذلك مركز الطوارئ في المستشفى الجديد، وهي مراكز وأقسام تعزز الخدمات التي نقدمها لأهلنا في مدينة طرابلس ومحافظة الشمال”. واردف:” يسعدني أن أذكر أنه وفي خلال الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى فرنسا قبل أيام، ومن خلال مشروع توأمة مستشفيات جامعية فرنسية مع مستشفياتنا الحكومية، توصلنا إلى مشروع تعاون مع مركز ليون برارد، وهو أحد أكبر مراكز علاج السرطان في فرنسا، وتحديدا في مدينة ليون، مع مستشفى طرابلس الحكومي. وسيؤدي هذا المشروع إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى لمرضى السرطان. لم تكن هذه المشاريع لتتحقق لولا تفاني القيمين على المستشفى وأمانتهم وحسن إدارتهم، من مجلس الإدارة برئاسة الدكتور فواز الحلاب، والمدير العام ناصر عدرة. بالإضافة إلى المشاريع في هذا المستشفى، نفذت وزارة الصحة مشاريع أخرى في الشمال. هذه المنطقة، والتي وللأسف، عانت من نقص في الخدمات الصحية ومن نقص في تطوير مستشفياتها مقارنة بالمستشفيات الحكومية في مناطق أخرى من لبنان”.

وقال وزير الصحة:” ومن هذة المشاريع، على سبيل المثال، في مستشفى أورانج ناسو، حيث افتتحنا قسمًا جديدًا لعلاج السرطان في بداية هذا العام. وسف نقوم قريبا باستبدال أجهزة غسيل الكلى في هذا المستشفى لتجديد القسم الموجود. كما تم توسيع العمل أيضًا في أقسام الجراحة. وفي مستشفى المنية، سيتم خلال ستة اسابيع افتتاح مركز غسيل الكلى الذي تبرع به رئيس الحكومة عبر مؤسسة العزم، بالإضافة إلى قسم جديد لعلاج السرطان بدعم قطري. وهناك أيضًا مشاريع في مستشفى البترون لإعادة تأهيل القسم الذي تضرر بسبب الحريق. وقد تأمن التمويل وسيتم العام المقبل افتتاح مركز جديد لتمييل القلب في مستشفى حلبا الحكومي، بالإضافة إلى الأقسام الأخرى التي افتتحت سابقًا، مثل غسيل الكلى وعلاج السرطان. وغيرها من المشاريع في مستشفى سير الضنية ومستشفى إهدن الحكومي. هناك ايضا مشاريع تمت في مناطق اخرى من لبنان، من أهمها افتتاح المستشفى التركي في صيدا بعدما بقي المستشفى مقفلا على مدى اكثر من عشر سنوات. ونحن مستمرون في نهج دعم المستشفيات الحكومية

اما المؤسسات الاستشفائية والصحية والتي تضررت خلال حرب اسرائيل على لبنان، فقد قامت الوزارة بمسح اولي، وسوف تبدا بمسح مفصل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني، تمهيدا لإعادة الإعمار واستئناف العمل في ما تهدم او تضرر قريبا باذن الله، ان الوزارة تسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنينا، ونسأل الله التوفيق في مساعينا”.

واعتبر بانه ” كانت الأشهر القليلة الماضية قاسية على هذا البلد. نسأل الله الرحمة لجميع الشهداء، بخاصة شهداء القطاع الصحي والإسعافي، الذين ضحوا بحياتهم من أجل مجتمعهم وحماية أسرهم. ما يزيد عن مئة وعشرين شهيدا فداء عن الاهل والوطن، ونسأل الله الشفاء لجميع المرضى. لقد كان عامًا صعبًا، ولم نكن لنتجاوزه لولا تضامن هذا القطاع وثباته والتزامه بالخطة التي وضعتها الوزارة، والتضامن والتآزر على مستوى كل اطياف هذا الوطن، والتي كانت طرابلس واهلها افضل مثال على ذلك”.

وكان الاحتفال بدأ بالنشيد الوطني ثم رحب مدير المستشفى عدرة بالحضور، موجها التحية للرئيس ميقاتي وحكومته.

بعدها تحدث الدكتور الحلاب، مشيرا الى مثابرة المستشفى على خط تصاعدي، والى ما قدمه الوزير الابيض خلال المرحلة الماضية، منوها ب “جهود حكومة الرئيس ميقاتي المخلصة التي ساهمت في تقديم الدعم لمستشفى طرابلس الحكومي، متطلعا الى المزيد من التقديمات والاعمال النوعية”.