أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنّ انضمام لبنان إلى “مبادرة الشرق الاوسط الأخضر”، التي اطلقها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، خطوة أساسية للبنان لا سيما وأن “القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية تعرضت لأضرار كبيرة على الصعيدين البيئي والزراعي، مما يحتاج الى تعاون مع جميع اصدقاء لبنان”.
وكان رئيس الحكومة اجتمع مع وزيري الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين في السرايا الحكومية.
بعد الاجتماع قال وزير الزراعة: “التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي أنا والوزير ياسين وتبلغنا من دولته خبرًا سارًا جدًا، وهو الموافقة على انضمام لبنان إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي كان قد اطلقها في وقت سابق ولي عهد السعودية محمد بن سلمان. هذا الأمر إشارة إيجابية جدًا بالنسبة لنا نحن اللبنانيين وللحكومة ولا سيما لوزارتي الزراعة والبيئة”.
وأضاف: “وفي هذا الإطار، نؤكد أننا على تنسيق كامل وهناك لجنة عليا وضعت اليوم في سبيل تسهيل كل الأمور التي من شأنها أن يكون هذا المشروع وهذه الشراكة مستدامة إلى أبعد الحدود، والتوقيت الإعلاني اليوم يأتي في ظل استمرار الاعتداءات “الإسرائيلية” على لبنان ، وهذا الأمر يجب لفت النظر اليه، خصوصا وأن “إسرائيل” تدمّر مساحات كبيرة جدًا، إن كان زراعية أو أشجارًا مثمرة أو حرجية”.
أما الوزير ياسين، فقال: “اجتماعنا مع دولة الرئيس ومع معالي الزميل وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن هدفه الإعلان عن موافقة السعودية على انضمام لبنان إلى مبادرة ولي عهد السعودة محمد بن سلمان و “مبادرة الشرق الاوسط الأخضر”، التي لها أهداف مهمة جدا للوصول إلى زراعة أربعين مليار شجرة على مستوى الشرق الأوسط، وجزء أساسي من مبادرة السعودية هو لحماية المنطقة والخليج ودول الشرق الأوسط من التغييرات المناخيه الحاصلة ووقف تدهور الأراضي والتصحر والبحث في كيفية التكيف أكثر وأكثر مع ما يمكن أن يحصل في المستقبل”.
واجتمع رئيس الحكومة مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وبحث معه في أوضاع الجامعة ومطالبها والتحضيرات لانطلاق العام الجامعي وتأمين احتياجات صندوق الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية.
كما تم البحث في ملف المباني والمجمعات الجامعية وتأمين الحاجات الاساسية قبيل انطلاق العام الجامعي.
واستقبل ميقاتي النائب السابق إميل رحمة الذي قال بعد اللقاء: “بحثت مع دولة الرئيس في كل الأمور المطروحة وهي كثيرة ومربكة خصوصًا في هذه الأيام، وأي سياسي يجب أن يضع نفسه مكان المسؤول ويعطي رأيه بأي موضوع، المسؤول الآن تنقصه العدة لذلك لا يجب ظلم أي مسؤول في هذه الظروف”.