بدأت شركة غوغل (الأربعاء 19-7-2023) برنامجًا تجريبيًا جديدًا حيث سيتم من خلاله تقييد وصول بعض الموظفين لاستخدام أجهزة كمبيوتر خالية من الإنترنت.
ووفقاً لموقع “cnbc” فقد اختارت الشركة في الأصل أكثر من 2500 موظف للمشاركة، ولكن بعد تلقي التعليقات، قامت الشركة بمراجعة النموذج التجريبي للسماح للموظفين بالانسحاب، بالإضافة إلى فتحه أمام المتطوعين.
حيث ستقوم الشركة بتعطيل الوصول إلى الإنترنت على أجهزة كمبيوتر سطح المكتب المحددة، باستثناء الأدوات الداخلية المستندة إلى الويب ومواقع الويب المملوكة لشركة غوغل مثل Google Drive و Gmail. وقد ذكرت الشركة في المواد أن بعض العمال الذين يحتاجون إلى الإنترنت للقيام بعملهم سيحصلون على استثناءات.
بالإضافة إلى ذلك، لن يكون لدى بعض الموظفين حق وصول جذري، مما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على تشغيل الأوامر الإدارية أو القيام بأشياء مثل تثبيت البرامج.
تشغل غوغل البرنامج لتقليل مخاطر الهجمات الإلكترونية، وفقًا لقوانين داخلية فقد ذكر قانون داخلي اطلعت عليه قناة CNBC أن “موظفي غوغل هم أهداف متكررة للهجمات”.
وأضاف الوصف أنه في حالة اختراق جهاز أحد موظفي غوغل، فقد يتمكن المهاجمون من الوصول إلى بيانات المستخدم ورمز البنية التحتية، مما قد يؤدي إلى وقوع حادث كبير وتقويض ثقة المستخدم.
وأوضح الوصف أن إيقاف تشغيل معظم الوصول إلى الإنترنت يضمن أن المهاجمين لا يمكنهم بسهولة تشغيل تعليمات برمجية عشوائية عن بُعد أو انتزاع البيانات.
يأتي البرنامج في الوقت الذي تواجه فيه الشركات هجمات إلكترونية معقدة بشكل متزايد. ففي الأسبوع الماضي، قالت مايكروسوفت إن معلومات استخباراتية صينية اخترقت حسابات بريد إلكتروني للشركة تخص أكثر من عشرين وكالة حكومية، بما في ذلك وزارة الخارجية في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية في خرق “كبير”. حيث تسعى غوغل إلى متابعة العقود الحكومية الأمريكية منذ إطلاق قسم القطاع العام خلال العام الماضي.
يأتي أيضًا في الوقت الذي تحاول فيه شركة غوغل، التي تستعد لطرح أدوات ذكاء اصطناعي متنوعة على مستوى الشركة، تعزيز أمانها. كما سعت الشركة في الأشهر الأخيرة جاهدة لاحتواء التسريبات.
وقال متحدث باسم غوغل في بيان عبر البريد الإلكتروني: “إن ضمان سلامة منتجاتنا ومستخدمينا هو أحد أهم أولوياتنا، نحن نستكشف بشكل روتيني طرقًا لتقوية أنظمتنا الداخلية ضد الهجمات الضارة