بقلم : سري القدوة
الهجوم الإرهابي والحادث العرضي الجبان الذى استهدف نقطة رفع مياه غرب سيناء وبالتحديد شرق قناة السويس والذى أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية البواسل وكل محاولات الإرهاب لن تثنى الدولة المصرية بكل أجهزتها عن ملاحقته واجتثاث جذوره ولن تفلح هذه الممارسات فى الحد من التفاف الشعب المصري حول قيادته السياسية التى تسير بالوطن نحو الأمن والاستقرار والرخاء وأن الهجمات الإرهابية لن تنال من إرادة مصر الشقيقة حكومة وجيشاً وشعباً وإصرارها على مواجهة الإرهاب ومن دورها الإقليمي والقومي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإنجاز الحرية والاستقلال والعودة .
الحادث الإرهابى الغاشم يؤكد أن قوى الشر والإرهاب لاتزال تتربص بمصر وتسعى جاهدة للحد من جهود الدولة التى أتت ثمارها فى التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار وفى هذا السياق لا بد من الاشادة ببسالة القوات المسلحة التى أحبطت العمل الإرهابى الجبان وننعى شهداء الحادث من أفراد القوات المسلحة البواسل وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته وأن يجزيهم عما قدموه لوطنهم وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان .
ادانة كل اشكال الارهاب والتصدي لتلك المجموعات الخارجة عن القانون هي مسؤولية دولية جماعية ولا بد من التعاون الدولي في نطاق محاربة الارهاب والحفاظ على خصوصية الامن القومي العربي ضمن اليات مواجهة الارهاب بكل تشعباته وأشكاله والتي باتت خطورتها تتجسد في استمرار تلك الهجمات على مراكز الامن المصرية والتي هى مخصصة للدفاع عن مكتسبات الثورة والشعب المصري وتخوض معركة مفتوحة ضد الارهابيين والخراجين عن القانون ولا بد من إدانة جميع أشكال التطرف والإرهاب الذي يستهدف الأبرياء ويقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم الدينية والإنسانية جمعاء .
وفي ظل مواجهة هذا الارهاب بات من المهم ان يتم تفاعل وسائل الإعلام العربية والدولية على اختلاف أنواعها لفضح ممارسات الإرهاب والجهات التى تقف وراءه والتأكيد أن مصر بقيادتها السياسية وقواتها المسلحة الباسلة وشرطتها الوفية وشعبها العظيم لن تتراجع عن مواجهة قوى الشر والإرهاب وأنها ماضية بكل قوة فى طريق الإزهار والقضاء على كل أشكال الإرهاب وأعوانه رغم أنف الحاقدين .
وفي ظل هذا الواقع الذي اصبح مفروضا على الدولة المصرية والتي تتصدى بكل حكمة واقتدار لتلك المجموعات الخارجة عن القانون فلا يمكن الا وان نقف ونعلن كامل التضامن مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب وفكره الضلالي كون ان مصر الاصيلة وأمنها جزءا أصيلا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة برمتها ويشكل الركيزة الأساسية والقوية للأمن القومي العربي .
الإرهاب يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المجتمعات وأمن الإنسان في كل مكان ومن اجل مواجهة الارهاب عملت القيادة المصرية وقامت بوضع قواعد وإجراءات قانونية لمكافحته حيث جاءت هذه القواعد ضمن اطار دولي في مقدمتها قرارات مجلس الأمن والتي بموجبهما تلتزم الدول بتقديم تقارير إلي لجنة مكافحة الإرهاب حول القوانين التي أصدرتها لمنع ومكافحة الإرهاب وترتكز القوانين كذلك على الاتفاقيات الدولية التي تجرم الإرهاب حيث المطلوب من مجلس الامن تفعيل هذه الاتفاقيات وان يتم العمل لمكافحة الارهاب علي الصعيد الدولي وان لا يقتصر عمليات المكافحة على الصعيد العربي فحان الوقت ليأخذ المجتمع الدولي دوره في مواجهة الارهاب .