مواجهات بين حراس وسجينات في طهران
ضرب حرّاس سجينات في مواجهات، في سجن ايوين، في طهران، بعد سلسلة من عمليات الإعدام، ما أثار مخاوف جديدة في شأن سلامتها، وفق ما أكدت عائلة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل والمسجونة نرجس محمدي.
وشددت عائلة محمدي المقيمة في باريس على انّها ليست على اتصال مباشر معها، منذ سحب حقها في إجراء مكالمات هاتفية في تشرين الثاني.
وأوضحت أنّها علمت من عائلات معتقلين آخرين في ايوين أن صدامات وقعت الثلاثاء حين نظمت سجينات احتجاجا في الباحة ضد عمليات الاعدام.
وقالت مجموعات حقوقية إنه تم اعدام حوالى 30 محكومًا شنقًا هذا الأسبوع وبينهم غلام رضا رسائي، الذي قال القضاء الإيراني إنه أعدم الثلاثاء على خلفية الاحتجاجات التي استمرت عدة أشهر واندلعت في أيلول 2022 بعد وفاة مهسا أميني وهي في الحجز لدى الشرطة بعد توقيفها بشبهة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.
وقالت عائلة نرجس محمدي في بيان في وقت متأخر الخميس، نقلا عن تقارير، إن “احتجاج سجينات على إعدام رضا رسائي أدى إلى حملة قمع عنيفة من قبل حراس السجن وعناصر الأمن”.
وأضافت: “تعرضت عدة نساء وقفن في وجه قوات الأمن للضرب المبرح. تطورت المواجهة، ما أسفر عن إصابات جسدية لبعض السجينات”.
وقالت العائلة إنه بعد لكمة في الصدر، عانت محمدي من نوبة تنفسية وألم شديد في الصدر ما تسبب في انهيارها على الارض في باحة السجن وأغمائها.
وأضافت أنها أصيبت بكدمات وعولجت في مستوصف السجن لكن لم يتم نقلها الى مستشفى خارج السجن.
وأعربت العائلة عن قلقها إزاء صحتها ووضعها في ظل هذه الظروف”.
ونفت سلطات السجن تعرض سجينات للضرب وحملت مسؤولية المواجهة للسجينات.
وقالت في بيان أوردته وكالة تسنيم إنّ سجينتين “عانتا من تسارع في دقات القلب بسبب الإجهاد” لكن الفحوصات الطبية أكدت أن وضعهما “جيد”.
وكان أقرباء محمدي ومؤيدوها عبروا في وقت سابق هذا الشهر عن قلق ازاء وضعها وقالوا إنهم أبلغوا بنتائج الفحوصات الطبية التي جرت في تموز/يوليو والتي “أظهرت تدهورا مقلقا في صحتها”.