من هي الجهة التي قتلت الحاخام اليهودي زفي كوغان؟
أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أن السلطات الأمنية المختصة قد بدأت في إجراء التحقيقات الأولية مع الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم على خلفية جريمة قتل المقيم المولدوفي “زفي كوغان”. ويأتي ذلك في إطار التحضير لإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات القانونية.
وكشفت السلطات الأمنية عن هوية الجناة الذين يحملون الجنسية الأوزبكية، وهم: أولمبي توهيروفيتش (28 عامًا)، محمود جون عبد الرحيم (28 عامًا)، وعزيزتي كاملوفيتش (33 عامًا).
وأكدت الوزارة أن الإجراءات الأمنية كانت سريعة وفعّالة، حيث أسفرت عن القبض على المتهمين في وقت قياسي.
وشددت وزارة الداخلية على حرصها على كشف ملابسات الحادثة، وذلك من خلال توظيف جميع إمكانياتها البشرية والتقنية في التحقيق. كما أكدت على كفاءة الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الجرائم، مشيدةً بالسرعة التي تم بها ملاحقة الجناة والقبض عليهم، في خطوة تثبت قدرتها على الحفاظ على استقرار وأمن المجتمع الإماراتي.
وكانت قد أعلنت السلطات الإماراتية، أمس الأحد، إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل الحاخام الإسرائيلي – المولدوفي تسيفي كوغان.
واختفى كوغان بينما كان في طريقه للإشراف على إجراءات “الكوشر” (الطعام الحلال) بمتجر محلي.
وفي بيان على موقعها الرسمي، قالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض، بوقت قياسي، على “الجناة” في حادثة مقتل المواطن المولدوفي، دون أن تشير إلى أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وأضافت وزارة الداخلية بأنه بعد أن تقدمت عائلة المجني عليه ببلاغ عن إختفائه تم تشكيل فريق بحث وتحري.
وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثة الشخص المفقود وتحديد “الجناة”، حيث تم إلقاء القبض عليهم والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة.
وحذرت وزارة الداخلية بأنها ستستخدم السلطات القانونية المتاحة كافة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه.
وأكدت استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.
ووصفت السلطات الإسرائيلية هذه العملية بأنها “إرهابية” وتمثل جريمة من جرائم “معاداة السامية”.
وذكرت منظمة “حباد Chabad” اليهودية، إن الحاخام البالغ من العمر 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، ويقيم في العاصمة أبو ظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبًا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات العربية المتحدة، ومبعوثين آخرين من “حباد”، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، باتخاذ بلاده كل الوسائل و”أنها ستحاسب قتلة كوغان ومن أرسلوهم”، معرباً عن تقديره للتعاون الإماراتي في التحقيق بمقتل الحاخام الذي عثر على جثته في مدينة إماراتية.
وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية: “في بداية حديثي، أود أن أعبر عن صدمة عميقة – باسمي، وباسم جميع أعضاء الحكومة، وباسم مواطني إسرائيل وكل الشعب الإسرائيلي – من اختطاف وقتل تسيفي كوغان رحمه الله، رحمه الله وانتقم له”.
وأضاف أن “هذه الجريمة ارتُكبت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جريمة قتل بحق مواطن إسرائيلي ومبعوث لحركة حباد”.
وكانت قد بدأت الشكوك في وقوع عملية اختطاف بعد العثور على سيارة الحاخام في مدينة العين، ما اعتُبر مؤشراً على تتبع تحركاته منذ مغادرته دبي، حيث اختفى أثناء إشرافه على إجراءات الحلال (كوشير) في متجر محلي.