من هو الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان؟
أعلنت وزارة الداخلية الايرانية، صباح اليوم السبت، فوز المرشح الاصلاحي مسعود بزشكيان في السباق الرئاسي، بعد أن حصد 16.384.403 صوتًا بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين.
وأفاد المتحدث باسم لجنة الانتخابات خلال مؤتمر صحفي، أن بزشكيان (69 عاما) حصل على “أكثر من 16 مليون” صوتا من أصل 30 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 61 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع
فمن هو الرئيس الايراني الجديد؟
مسعود بزشكيان طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران وترعرع في كنف عائلة ملتزمة.
-نشأته ودراسته-
أنهى بزشكيان الدراسة الابتدائية في مهاباد. ولمواصلة تعليمه التحق بمعهد الزراعة في مدينة ارومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية.
نُقل إلى مدينة زابل الحدودية من محافظة سيستان وبلوشستان عام 1973 لأداء الخدمة العسكرية.
بعد انتهاء خدمته العسكرية قرر أن يصبح طبيبا، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.
مع بدء الحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام حسين عام 1980، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا.
أكمل دورة الطب عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرسا لعلم وظائف الأعضاء. وفي عام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، ثم في عام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وتم تعيينه في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وفيما بعد أصبح رئيسا له.
-حياته السياسية-
في عام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000. ثم نُقل إلى طهران وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر.
وبعد ذلك، في الولاية الثانية لرئاسة السيد محمد خاتمي، تسلم بزشكيان منصب وزير الصحة وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.
في عام 2013، قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه.
في 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة.
منذ عام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في البرلمان.
-السياسة الخارجية-
يرى بزشكيان بأنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي.
يؤكد بزشكيان ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.
يدعو بزشكيان إلى تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها امريكا على اساس الاركان الثلاثة المتمثلة بـ”العزة والحكمة والمصلحة”.
بزشكيان أعلن سابقا بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه دونالد ترامب.
كما يعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى “FATF” (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.
-السياسة الاقتصادية-
شدد بزشكيان على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها “السبب الرئيسي لمشاكل” البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين.
ووعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.
كما شدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة واكد بأنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة.
كما وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.