تقوم منصة الفيديو العالمية “يوتيوب” بعمليات اختبار لإتاحة ميزة تقديم قنوات تلفزة مجانية تعرض الإعلانات مع محتوى من شركات إعلامية معينة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ووفقاً للصحيفة فإن التجربة تختبرها يوتيوب تشبه خدمة (Pluto TV) أو قنوات (Live TV) على منصة التلفزة (Roku)، بالإضافة إلى التجارب المُضمنة في أجهزة التلفاز من شركات، مثل: سامسونج، وإل جي، و(Vizio). وسيكون هناك مركز (Hub) حيث يمكن للمستخدم اختيار ما يريد مشاهدته.
يُشار إلى أن هذا المفهوم يُمثّل جزءًا من نموذج عمل مربح لبعض الشركات الأخرى في السوق، حيث تُظهر التقارير المالية من شركتي صناعة أجهزة التلفاز (Vizio)، و (Roku) أنها تحقق أرباحًا من الإعلانات والعمولات على الاشتراكات أكثر مما تحققه من بيع الأجهزة.
وأظهر أحدث تقرير من (Vizio) أنها تكسب ما متوسطه 27 دولارًا سنويًا من كل مستخدم، في حين تمكنت (Roku) من تحقيق مبلغ يتجاوز 44 دولارًا سنويًا من كل مستخدم.
وأكد متحدث باسم يوتيوب لصحيفة وول ستريت جورنال اختبار قنوات التلفزة المجانية المدعومة بالإعلانات، وورد في التقرير أن الميزة قد تُطرح على نطاق أوسع خلال العام الحالي.
ويُقال إن يوتيوب تعمل مع شركات، مثل: (Lionsgate)، و A&E، وتمتلك الأخيرة قنوات، مثل: (History)، و (FYI)، و (Lifetime).
وتتمتع منصة يوتيوب بخبرة في تقديم محتوى متميز مدعوم بالإعلانات، ففي عام 2022، أضافت برامج تلفزة مجانية مدعومة بالإعلانات إلى المحتوى الذي تقدمه للمستخدمين. وقبل ذلك بسنوات، كانت تفعل الشيء نفسه مع الأفلام. وفي العام الماضي، أضافت الشركة قنوات مجانية إلى علامة تبويب البث المباشر على خدمتي (Google TV)، و (Pluto TV).
وهناك أيضًا (YouTube TV)، الخدمة المأجورة التي تتيح للمستخدمين الحصول على تجربة مشاهدة مماثلة لقنوات التلفزة الرئيسية. وفي الصيف، أعلنت يوتيوب عن بلوغ عدد المشتركين في الخدمة نحو 5 ملايين مستخدم.
وتأتي الاختبارات في حين تقدم العديد من خدمات البث الأخرى اشتراكات أرخص أو مجانية مدعومة بالإعلانات، مثل: (HBO Max)، أو (Disney Plus)، أو (Peacock).