كتب محمد جابر “مركز بيروت للأخبار”:
بعد أسابيع من المشاورات والاتصالات، ومواجهة العراقيل، ولدت حكومة نواف سلام الجديدة والتي ضمت 24 وزيرا بينهم 5 نساء، بعد سلسلة من المطبات كادت أن تؤدي للعودة إلى نقطة الصفر.
نجحت الاتصالات في انتاج الحكومة الجديدة بالحد الأدنى الممكن من مراعات التوازنات اللبنانية والتي كانت في السابق تعرقل تشكيل الحكومات لأشهر طويلة.
ومع الولادة الشبه قيصرية، فإن الأعين تتجه إلى لجنة البيان الوزاري التي سيتم تشكيلها، في ظل الأسئلة التي تطرح حول كيفية التعاطي مع موضوع المقاومة الذي يثير جدلا كبيرا.
وينتظر الحكومة الكثير من الملفات الهامة، والتي يأتي في طليعتها التعيينات المتشعبة، والتي قد تؤدي إلى خلافات بين الأطراف المختلفة، من تعيين قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان مرورا بالتعيينات العسكرية والقضائية وغيرها الكثير.
كما ينتظر الحكومة ملف الانتخابات البلدية بعد أشهر، اضافة إلى الانتخابات النيابية في عام 2026 والتي ينتظرها اللبناني المؤمن في التغيير.
ولا ننسى ملف الاصلاحات التي تشترط الدول تطبيقها لإرسال المساعدات، اضافة إلى استعادة أموال المودعين والعمل على تحسين الكهرباء وغيرها الكثير.
الملفات كثيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستكون الحكومة مختلفة عن الحكومات السابقة، لعلى الإجابية تأتي في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.