ملامح المرحلة…
خاص “مركز بيروت للأخبار”
قد يبدو للوهلة الأولى أن منسوب التفاؤل يرتفع مع تقديم السفيرة الأميركية المسودة إلى الرئيس نبيه بري. ومع ارتفاع منسوب التصعيد من خلال الاستهدافات المتكررة على ضاحية بيروت بالإضافة، إلى محاولات جيش الاحتلال الاسرائيلي أحداث خرقاً في الجبهة الجنوبية.
فبحسب كل المعطيات أن المسودة قد تؤثر لجولات تفاوض وتشكل أرضية للبدء بمحاولات إيجاد مخرج. وبحسب كل المعلومات حتى الآن لا توجد مؤشرات جدية لأن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، بل يسعى للاستثمار من ولاية جو بايدن لمزيد من التصعيد. لهذا لا تزال الافضلية للميدان بالرغم من أن المسودة تؤسس لبدء جولة للمفاوضات.
لا شك أن الصواريخ المنهمرة على فلسطين المحتلة حيفا ويافا وعكا وتل أبيب، بدأت تشكل ضغطاً سياسياً على نتنياهو، وبدأ بعض السياسيين يعتقدون أن لا مفر من التسوية السياسية وأن الحسم بات صعباً للغاية، خاصة إن ما عًرف من المرحلة الاولى من الهجوم البري والذي استمر 45 يوماً ، مما اضطره أن يعلن البدء بالمرحلة الثانية، أي بمعنى توسيع الهجوم بالرغم من بعض النجاحات التكتيكية من خلال التوغلات عمودياً دون القدرة على السيطرة أفقياً، وهذا يعطي المقاومة الافضلية بالمواجهة من خلال القتال الدائري أو ما يعرف بالبقعة، حيث تتحول الجيوب الى عُقد قتالية وهذا ما يخشاه جيش الاحتلال الاسرائيلي.
بموازاة ذلك، ومع نجاحات المقاومة لترميم الأضرار وتعافي مستوى التنسيق بين الوسائط النارية، وهذا واضح من خلال الرشقات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية، أن المقاومة أعادت جزءاً كبيراً من عافيتها. مما يعني أن لا أفق امام الجيش الاسرائيلي لإحراز انعطافة نوعية في الميدان، كما أن إعادة الحيوية الى الرشقات الصاروخية والطائرات المسيرة من جبهتي الإسناد العراق واليمن، كل هذا سيفتح الى استئناف المفاوضات والبحث عن مخارج.