كشف مصدر أمني رسمي ان “مدينة بيروت تعرضت لجريمة اختطاف جماعية هزت الرأي العام اللبناني والفلسطيني على حد سواء. ففي تمام الساعة الواحدة فجرًا، تم استدراج ثمانية من الفلسطينيين المقيمين في مخيم برج البراجنة إلى رحلة وهمية خارج لبنان، وكانت العملية تهدف إلى تهريبهم بطريقة غير شرعية، إلا أن النهاية كانت مختلفة تمامًا عما وعدوا به. وبعد وصولهم إلى منطقة معينة، تم اختطافهم واحتجازهم رهائن، حيث طلبت الشبكة الخاطفة فدية مالية تراوحت بين 20.000 و40.000 دولار أميركي لكل فرد مقابل إطلاقهم.”
واوضح المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” انه “ولزيادة الضغط على عائلات المخطوفين، قامت العصابة الخاطفة بتصوير أحد الضحايا وهو يتعرض للتعذيب، ليكون هذا الفيديو وسيلة لإجبار أهاليهم على دفع الفدية. لكن لم تكن العصابة تدرك أن مديرية المخابرات كانت تتابع تحركاتها بدقة وتقصي معلوماتها من مصادر متعددة.”
كذلك، كشف المصدر أيضًا انه “لم تكد مديرية المخابرات من اتمام عملية الخطف بنجاح تام، حتى قامت عصابة خطف باستدراج ثلاثة على رأسهم شيخ من طائفة الموحدين الدروز من جبل العرب في سوريا إلى منطقة البقاع بذريعة وجود عمل لهم وتم خطفهم. وعمد الخاطفون إلى اتباع الاسلوب عينه وهو تصوير شريط فيديو لأحد المخطوفين يطلب فيه من ذويه دفع فدية للخاطفين. وقد تمكنت مديرية المخابرات من توقيف أحد المتورطين بالمشاركة في عملية الخطف.”