ما أن أطل رجل الأعمال بهاء الحريري، نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشقيق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حتى ارتفع منسوب التوترالسياسي ولامس حدود الشارع وكاد يحصل ما لا تحمد عقباه، وبدا كأن هناك أزمة داخل المكون السياسي لـ “الحريرية السياسية” في لبنان.
ففي الأمس ومن مجدل عنجر أطل أحمد الحريري ابن عمة الرئيس سعد الحريري، وكانت كلمة نارية وجه فيها رسائل باتجاه زيارة بهاء الحريري، وقال بلغة حازمة ” لا يمثلنا إلا سعد الحريري، وفي حب فلسطين لا نسير وراء أحد”، غامزا من قناة من يدعي تمثيل السنة، وكان له كلاماً مشابهاً خلال زيارته زحلة.
وفي الأمس جرت استفزازات بالشارع، وتجمع شبان تحت منزل مسؤول المساعدات الاجتماعية عند الرئيس سعد الحريري أحمد هاشمية، حيث تدخلت العناصر الأمنية وألقت القبض على أحد الأشخاص، وقد اتهمت مصادر تيار “المستقبل” بهاء الحريري بالوقوف خلف الشبان، وتقوم عناصر “أمن الدولة” بالتحقيق مع المدعو م. ذ لمعرفة خلفية ما حصل.
وستبقى الأنظار متجهة نحو جولة بهاء الحريري، خصوصا مع حديث عن عودة مرتقبة للرئيس سعد الحريري قريبا للإستقرار في لبنان،خصوصا مع الحديث أنه الأكثر تمثيلا للشارع السني والبيروتي، فهل سيكون هناك صراعاً سياسيا بين الشقيقين؟، وكيف سينتهي؟، وكيف ستكون تداعياته في الداخل اللبناني؟.