إن واقع الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس العربية المحتلة أصبح يشكِّل جريمة وعدواناً متواصلاً، لأنه لا يوجد أي نظام على أرض الواقع يحمي الانسان الفلسطيني صاحب الأرض ليعيش بأمان على أرضه التاريخية.
ومن خلال الظواهر العدوانية اليومية التي يرتكبها الاحتلال، والتي تنال الغطاء الدولي عبر الصمت الأميركي والموافقة على ما تمارسه الحركة الصهيونية وهذا الصمت الدولي المحكوم بالضغوطات الأميركية والصهيونية، يعطي الضمانات والتسهيلات للكيان الصهيوني كي يرتكم الجرائم والانتهاكات، وعملية الحصار، والتنكيل، كما أنه أيضاً يفتح المجال للمستوطنين للتنكيل، والاعتداء على بيوتهم، ومدارسهم وأحيائهم دون أي رادع، وهذا ما أوصل الاحتلال إلى ممارسة الابرتهايد بحرية في معظم الأراضي المحتلة من النهر إلى البحر.
إن هذه الجرائم التي نتحدث عنها صراحة وبالأرقام هي التي فتحت للكيان الصهيوني حرية تجاهل قرارات الشرعية الدولية، والتمادي في تهويد الأراضي في الضفة الغربية وضمها لتعزيز بناء النظام العنصري التمييزي.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت مجدداً على ضرورة الالتزام بالتعامل مع الكيان الصهيوني كدولة فصل عنصري.
وأمام هذا الواقع التدميري الذي يسمح للكيان الصهيوني باستثمار الوقت المطلوب لتهويد المساحة الأوسع من الضفة الغربية لاستكمال بناء نظامها العنصري.
إضافة إلى ما سبق ذكره، فإن الشواهد الحية والميدانية فإن ما يجري على أرضنا التاريخية، وما تفعله قوات الاحتلال ومعهم المستوطنون في الضفة والقدس، وإجراء عمليات ضم الأراضي دون هوادة في الضفة الغربية وخاصة المنطقة (ج)، حتى تتحول في أقرب وقت إلى عمق استراتيجيي للاستيطان، وهذا المشهد المؤلم أصبح يشكل تطويراً في المواجهة لأن صاحب الأرض لن يصمت على ما يجري، لأنها أصبحت ساسة إسرائيلية صهيونية تتعمد الاستيلاء على الأراضي في الضفة وتوسيع الاستيطان على حساب شعبنا. وهذا ما يعرفه الاحتلال بأنه استهداف للمناطق ج بهدف تخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الإسرائيلي التوسعي. الكيان الصهيوني يريد من الضفة الغربية، تدمير الحكم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحويلها إلى حلم غير واقعي ومثالي.
ولا شك أن الموقف الفلسطيني الرسمي أدان وبقوة ما تسعى إلى إقامته دولة الكيان الصهيوني وترفض مخاطر التعايش مع هذا المشهد الاستعماري في الأراضي الفلسطينية التاريخية.
باختصار فإن مجريات الأمور اليومية التي تجري على ارض الواقع بدعم أميركي لتعزيز دور الكيان الصهيوني وتهجير أهل فلسطين الواقع بدعم أميركي لتعزيز دور الكيان الصهيوني في تهجير الفلسطينيين و استبدال حل الدولتين بنظام جديد يعزز الكيان الصهيوني على حساب الدولة الفلسطينية، وهذا ما تطمح اليه الصهيونية المتجسدة في العنصرية الإسرائيلية، وتحويلها إلى تشريعات وقوانين تُطبَّق على الفلسطيني. لأن دولة الاحتلال ذاهبة إلى مركز صنع القرار.