كتب عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية:
يحاول بنيامين نتنياهو تثبيت معادلة استخدمتها اميركا سابقا في فييتنام خلال المراحل الأخيرة من المفاوضات والتي تمثلت بزيادة الضغط الناري الى الحد الاقصى لإجبار الفييتناميين حينها على تقديم التنازلات وهو ما لم يتحقق بسبب الصمود الفييتنامي وصلابة المقاومة وتناغمها مع الشعب.
نفس الأمر يحاول نتنياهو ممارسته عبر رفع مستوى المجازر اليومية مرفقا ذلك بتصريح واضح اليوم يؤكد فيه انه يتجه لزيادة الضغوط لاجبار حماس على تقديم تنازلات كبيرة.
الرد على نتنياهو يأتي يوميا في غزة من خلال العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة والاصرار على تقديم اعلى صورة من الصمود والتلاحم بين المقاومين واهلهم.
تطور جديد في مسار المواجهة هو بمثابة رد قاصم على طروحات نتنياهو جاء على لسان السيد حسن نصرالله اليوم ثبّت من خلاله معادلات جديدة قاطعة اهمها.
١- ان استمرار استهداف المدنيين في لبنان سيُدخل مزيدا من المستوطنات ضمن دائرة الاستهداف وهو الأمر الذي سيعقد. الامور على نتنياهو اكثر من خلال مزيد من المهجرين وما يسببه هذا الامر من تعقيدات ومشاكل على حكومة العدو.
٢- تثبيت معادلة تحطيم قوات العدو بالكامل وعلى مرآى العالم اذا ما قرر العدو اجتياح جنوب لبنان وهو ما ثبّته السيد بتعبير واضح : “إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوب لبنان لن تعانوا من نقص في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات” وهي معادلة من اقوى المعادلات التي اعلنها السيد.
٣- القول بوضوح ودون لبس انه لا توجد اي اتفاقات او حتى مسودة اتفاق لما بعد انتهاء المواجهة وان نتائج المعركة هي التي ستُرسي الوضعية وتثبتها ما يعني ان اليوم التالي هو بيد المحور وليس العدو الاسرائيلي.
٤- جزم السيد نصرالله ان الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة والقادرة على خوض المفاوضات وان المقاومة ستكون وراء الدولة وليس امامها.
٥ – التأكيد ان قوى محور المقاومة تعمل باعلى مستوى من التنسيق وان المرحلة باتت مختلفة لجهة الفاعلية وارساء النتائج المستقبلية.