مطبات قد تواجه “العهد” في انطلاقته

بقي خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية، بعد أدائه قسم اليمين الدستورية، محط تقدير لما تضمنه من عناوين بارزة، تعهّد عون بتنفيذها لاستعادة هيبة الدولة وبناء المؤسسات.

لكن هذا الخطاب سيكون أمامه مخاض عسير وتحديات كبرى في ظل الازمات الكبيرة التي يعانيها البلد منذ سنوات. وهنا تلفت مصادر مراقبة لجريدة الأنباء الالكترونية إلى مجموعة من المطبات ينبغي على رئيس الجمهورية إزالتها لضمان إنطلاقة عهده بقوة كما وعد، وتنفيذ ما تضمنه خطاب القسم من عناوين.

وأشارت المصادر إلى أن أولى هذه المطبات تتعلق بتشكيل الحكومة وتطبيق مبدأ المداورة في وظائف الفئة الأولى وتحقيق المداورة في الوزارات.

أما باقي التحديات فتتمثل، بحسب المصادر، بتطبيق اتفاق وقف النار وانسحاب اسرائيل من القرى التي تحتلتها وتنفيذ القرار 1701، وهذا الأمر بغاية الأهمية، إضافة إلى كل النقاط العالقة والتي تطرق اليها أصلاً في خطابه من استقلالية القضاء ومحاربة الفساد إلى نزع السلاح غير الشرعي بكل أشكاله، وإعادة النازحين السوريين وتحسين سعر الصرف وإعادة الودائع لأصحابها.

المصادر اعتبرت أن معالجة هذه المطبات ونزع فتيلها المتفجّر يشكل ضمانة لمسيرة العهد في بداية انطلاقتها بزخم قوي. ورأت ان هذا الأمر يتطلب تشكيل حكومة فاعلة تنطلق من روحية خطاب القسم والعمل على إزالة الألغام التي تعيق بناء الدولة على أسس وطنية، ومحو كل مخّلفات العهود البائدة.

Exit mobile version