مصدر مطلع لـ”مركز بيروت للأخبار”: العدوان الإسرائيلي المُتوقّع لن يتعدى “قواعد الاشتباك”
“مركز بيروت للأخبار” – خاص:
بعد مرور أكثر من 48 ساعة على مجرزة “مجدل شمس” الجولانية، وفي ظل حالة التوتر والترقب التي دفعت الكثير من الدول العربية والغربية إلى تحذير رعاياها في لبنان من البقاء، قراءات كثيرة حلّلت المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، وبثّت بوادر قلق وخوف.
إلا أنّ “مصدراً سياسياً مُطلعاً” أفاد لـ”مركز بيروت للأخبار” بأن رد الفعل الإسرائيلي لن يعدو كونه محطة من محطات العدوان المحدود، الذي لن يخرج عن إطار “الاشتباك والاشتباك المتبادل” على مختلف الجبهات لاسيما جبهة الجنوب اللبناني، لأن “حكومة الكيان” غارقة في مخاوفها من فتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها، وهي أدرى بأن جبهة لبنان ستفتح “أبواب جهنم” عليها، لما لها من تأثيراً كبير جداً انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي الإسرائيلية، إضافة إلى الأزمات السياسية، التي أجّجها العدوان على غزة، وفشل ما كان يُعرف “الجيش الذي لا يُقهر” بتحقيق ولو جزء بسبط من بنك أخدافه العدوانية.
واعتبر المصدر أن ما يسعى إليه “الاحتلال الاسرائيلي” فعلياً هو التخفيف عمليات المقاومة وتدخّل حزب الله في المنطقة الشمالية للأراضي المحتلة، من خلال دك مستوطنات الشمال وإيقاف “الترانسفير” وعودة النازحين إلى المستوطنات.
وشدّد المصدر على أن ما سبقت الإشارة إليه هو كل ما يريده “العدو” من حزب الله، وفي إطاره صبّت كل الرسائل التي نقلها الموفدون والمبعوثون إلى لبنان، لاسيما موفد الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين، إضافة إلى مبعوثين أميركيين آخرين وصلوا خصيصاً إلى لبنان لمناقشة هذا الطرح بالتحديد.
إذن، وبحسب المصدر لا توسّع للحرب على لبنان خارج إطار “قواعد الاشتباك”، لأن “جيش الكيان المغتصب” منهط وعاحز عن خوض معركة إضافية وتحويل جبهة إسناد ومساندة لغزة، إلى جبهة مباشرة.
أما بالنسبة لـ”هوكشتاين”، فهو – وفق المصدر – لن يتحرك في أي اتجاه بالوقت الحالي سوى إجراه بعض الاتصالات مع الداخل اللبناني والخارج الدولي، لحثهما على التحرك الفوري من أجل وقف عمليات الحزب “التوسعية”، التي تزداد يوماً بعد يوم على مستوى إلحاق الأذى بالجبهة الجنوبية.
علماً بأن “هوكشتاين” لم يُكلّف من أحد، ولم يعد مسؤولاً عن ملف لبنان، بل وينتظر نهاية ولاية رئيسه جو بايدن ليكلّف ديفيد شينكر بدلاً منه متابعة الموضوع، وكل الاتصالات التي تمت من جانب واحد، لأنّ “هوكشتاين” (اليهودي الأصل) مقرب من الحكومة الاسرائيلية، ويعتبر نفسه مازال في مخاض ما يجري سياسياً وعسكرياً.