كتبت فاطمة شكر
مركز بيروت للاخبار هذا اليوم
الكل عدواً كان أم صديقاً في الداخل والخارج ينتظر كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد مرور أسابيع على عملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب الاسرائيلية الوحشية في غزة واستمرار الاشتباكات على الحدود الشمالية اللبنانية مع فلسطين المحتلة .
وعليه وفي الثالث من تشرين الثاني وفي تمام الساعة الثالثة سيظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسين نصر الله موجهاً خطاباً تاريخياً كما يقول المراقبون .وتقول المعلومات أن سماحته الذي ينتظر خطابه الجميع سيضع الأمور في نصابها وسيحدد المرحلة القادمة بشكل واضح ، ويتابع المصدر أن كلام الامين العام لن يتطرق الى التفاصيل العسكرية الميدانية على عكس التوقعات و أن التوصيف للمعركة الحاصلة سوف يكون توصيفا لما حصل في الايام الماضية وكيف تعاملت المقاومة مع المجريات منذ بداية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر، وكم هو عدد الشهداء التي اعتاد حزب الله الاعلان عنهم دون إخفاء أي معلوماتٍ بشأنهم .
أما بالنسبة للمساعدات الإنسانية التي توقفت بسبب القصف العشوائي الدائم منذ أيام على القطاع دون هوادة ، ناهيك عن مواقف بعض الدول مثل مولدوفا وغيرها من الدول التي بدأت تعطي هامشًا للتحرك الدولي والأمني اتجاه المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين العزل وخاصة الأطفال حيث تعدت نسبتهم 42٪ اضافة الى النساء ناهيك عن نفاذ الوقود في المستشفيات والمشافي .ولا يجب ان ننسى حركة الشعوب التي تزداد يوماً بعد يوم الداعمة لغزة والمطالبة بوقف العدوان عليها وقتل الابرياء ، كل ذلك من الممكن أن تكون عناوين سيلقيها الأمين العام في خطابه دون أن يعطي هامشًا من الطمأنينة للعدو الاسرائيلي ويكون بذلك قد دخل توصيفا للحالة العامة و كلمة ترشيد باتجاه ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية كما قد يتطرق الى موضوع التدخل الإقليمي في المعركة لدول المنطقة وخاصة دول محور المقاومة ولكن دون تحديد الوقت والزمان ، و سيتطرق الى الموضوع الإنساني الذي وصل الى ذروته دون استطاعة الجهات الدولية المانحة وغيرها من ايصال المواد الاولية الى داخل غزة .
مصدر أمني مقرب من حزب الله جزم أن الوضع في الجنوب اللبناني ممسوك رغم كل ما نراه من اشتباكات وسقوط شهداء للمقاومة ، وتابع المصدر أن العدو رغم خرقه لقواعد الاشتباك المفروضة الا ان حزب الله لا يزال يتمسك بخطته العسكرية المدروسة ، ويضيف المصدر أن ما قبل كلمة السيد في 3 تشرين الثاني ليس كما بعدها ، و لا أحد يستطيع معرفة مضمون كلمة السيد … وهنا يعرج المصدر ليقول المصدر أن ما جرى بعد طوفان الأقصى حول مشهد المنطقة بأسرها ، وأن المشهد السياسي الداخلي اللبناني سيتبدل حتماً حتى لو رفض البعض، ونحن أمام مشهد إعادة بناء وتكوين السلطة في لبنان التي انهارت وغابت عنها المؤسسات والقوانين والأنظمة ، والذهاب الى بناء الدولة واعادة تشكيلها في حين لن يذهب من قاد الحرب في الجنوب الى تسوية يكون فيها ضعيفًا لا بل سيعزز من قدراته ، وتابع ان ما جرى في 7 تشرين الاول هو تحول استراتيجي سيجعل المنطقة امام تحول كبير .
من هنا ، لا شيء محسوم رغم كل التحليلات والتوقعات والمصادر ، وما علينا سوى الانتظار حتى يوم الجمعة في الثالث من تشرين الثاني تمام الثالثة من بعد الظهر .