مسنّ تركي يقتل زوجة ابنه.. ويُحرق جثّتها بالبنزين!
أقدم رجلٌ مسن يبلغ من العمر 72 عامًا على قتل زوجة ابنه البالغة 46 عامًا بطلق ناري من بندقية صيد في مدينة موغلا الساحلية، ليقوم لاحقصا بحرق جثتها في محاولة منه لإخفاء الجريمة التي حصلت، الإثنين، بسبب وجود خلافاتٍ عائلية بينه وبين الضحية، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلّية أعادت إلى الواجهة مجددًا مسألة قتل النساء في البلاد.
وفشل القاتل الذي يدعى كامل أوغوت في إخفاء جريمته عندما انتقلت النيران من المكان الذي كان يعمل فيه على حرق جثة الضحية إلى أرجاءٍ أخرى من البيت، فهرب منه ليقوم الجيران لاحقًا بطلب فرق الإطفاء التي اكتشفت وجود جثة امرأة كانت قد احترقت جزئيًا من جرّاء النيران.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “العربية.نت”، فقد استخدم الجاني مادة البنزين لحرق جثة زوجة نجله بعدما قتلها في عملية كان يخطط لها منذ حوالي شهر.
وتعليقاً على ذلك، شددت مسؤولة في جمعية نسائية تعد الأكثر شهرةً من بين المنظمات النسائية في تركيا، على أن “النساء في البلاد تقتل كل يوم على أيدي الرجال تحت ذرائع مختلفة”، على حدّ تعبيرها.
وقالت فيدان عطا سليم الأمينة العامة لمنصّة “أوقفوا قتل النساء” التي تعمل منذ العام 2010 على محاربة العنف المنزلي بحق النساء في البلاد وتوثيق حالات القتل التي تطالهن لـ”العربية.نت” إن “جريمة قتل امرأة في مدينة موغلا هي واحدة من الجرائم التي تتكرر يومياً ومن المؤسف أن النساء تقتل على أيدي الرجال كل يوم تحت ذرائع مختلفة وفي هذه الحادثة التي وقعت أخيراً نرى أن القاتل وضع خطة مسبقة وأعلن أنه سيقدم على قتل الضحية”.
وأضافت أن “هذه الحادثة ليست جريمة قتل مفاجئة. ولو تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة عندما قام القاتل بهذه الاستعدادات وأخبر زوجته، لما كنا سنخسر امرأة اليوم. ولهذا السبب لم يرتكب جريمة القتل قاتلٌ واحد فقط، بل من عرف ذلك ولم يفعل ما يلزم أصبح طرفاً في الجريمة. أولئك الذين لم يحموا النساء ويشككون في حقوقنا هم الذين تسببوا في جريمة القتل هذه. إذا تم تنفيذ سياسة فعالة ومتكاملة، فلا يمكن للرجال أن يتخيلوا أنهم يستطيعون قتل النساء بهذه السهولة. ولذلك نحاول ضمان حماية المرأة من خلال نضالنا المنظم وإنفاذ القوانين. وعاجلاً أم آجلاً سوف نوقف قتل النساء”.
وكان الجاني قد اعترف للشرطة بعد ساعاتٍ من اعتقاله أنه كان ينوي التخلص من زوجة نجله، وأنه أخبر زوجته بذلك، لكنها حذرته من ارتكاب هذه الجريمة.
واعترف الجاني على الفور بدوافع القتل العمد التي قد تؤدي به إلى السجن المؤبد مدى الحياة، بحسب ما أورد الإعلام المحلي.
وقال في إفادته الأولية للشرطة إن الضحية تسببت في تدهور علاقته بنجله حتى إنه لم يقم بزيارته في العيد الماضي وهو ما دعاه لقتلها.
وكان القاتل قد تسلل إلى منزل نجله عبر حديقة البيت المجاور، ليتمكن بعد ذلك من قتل زوجته التي تدعى خديجة ببندقية صيد ومن ثم البدء بحرق جثتها بالبنزين.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الجاني في غابةٍ قريبة من بيت نجله، حيث كانت تقيم الضحية.
المصدر :العربية