مستوطنو الشمال لن يعودوا قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “إن دخول آلاف “المسلحين” من حركة حماس إلى جنوب الأراضي المحتلة، وإلى مستوطنات غلاف غزة أدى إلى إثارة مشاعر صعبة وسط جميع المستوطنين، ما أثر بشكل مهم في حياة سكان الحدود الشمالية أيضًا”.

وأضافت الصحيفة: “بعض السكان اعتقدوا أنهم التالون في الطابور، وسيتعرضون “للمذبحة” على يد عناصر حزب الله المنتشرين عند الحدود الشمالية – وكانوا على يقين من أنها مسألة وقت فقط قبل أن يقع الهجوم على الجبهة الشمالية أيضًا”، مردفةً: “بعد الإخلاء المكثّف لسكان الحدود الشمالية من منازلهم- بينما كانوا يشاهدون “الفظائع” التي تجري في المستوطنات المحيطة بغزة – قرر بعضهم أنهم لن يعودوا للعيش في الشمال، حتى بعد انتهاء الحرب”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ: “المستوطنات الواقعة عند الحدود الشمالية كانت قد عانت هجرةً سلبية لمستوطنيها، واشتدت منذ اندلاع الحرب”.

في هذا السياق، تحدثت الصحيفة: “عن بعض الحالات، ومنها المستوطِنة ليدور أدري، البالغة من العمر 24 عامًا، والتي ولدت وتربت وعاشت في “كريات شمونة” طوال حياتها، وبعد السابع من تشرين الأول، وفي ضوء التقارير الإخبارية المفاجئة، حزمت هي وعائلتها أمتعتهم وغادروا المنزل وانتقلوا للعيش مع أختها في “ريشون لتسيون”. وفي الشهر الثاني على اندلاع الحرب، قررت العائلة نقل مكان سكنها إلى منطقة “هود هشارون”، ومغادرة المدينة التي عاشت فيها بشكل دائم”.

ونقلت الصحيفة عن أدري قولها: “بعد شهر ونصف على اندلاع الحرب، أنا وأهلي قررنا الانتقال للسكن في منزل في منطقة “هود هشارون” والتوقيع على عقد إيجار لسنة ونصف، مع نية للتمديد”.

Exit mobile version