مسؤول “إسرائيلي”: نتنياهو وغالنت وهليفي إلى مزبلة التاريخ
رأى اللواء احتياط ومفوض شكاوى جنود العدو سابقًا يتسحاق بريك أن الحرب على غزة ولبنان تذكّرنا بالحرب العالمية الأولى حين قفز الجنود من الخنادق وركضوا مكشوفين وأجسادهم عرضة لنيران قاذفات اللهب القاتلة ورصاص البنادق، وسقطوا جماعات، وأضاف “الجنود لا ينقضّون ويهجمون أمام قاذفات لهب حماس لأنّها تخوض حرب عصابات، وتزرع الكمائن، وتفجّر العبوات في المباني وتطلق الصواريخ وتختفي داخل الأنفاق، وهكذا تُلحق بالجيش “الإسرائيلي” خسائر فادحة”.
وفي مقالة مطوّلة نشرها في صحيفة معاريف”، قال بريك إن الحديث يدور عن “قادة” تحوّلوا إلى مستبدّين يفرضون بالقوّة على آخرين رغباتهم وأفكارهم، ويفعلون ما يحلو لهم مدعومين من أتباعهم المتزلّفين “المتحيونين”.. هؤلاء “القادة” يقوّضون “إسرائيل” على رؤوسنا ويتسبّبون بسفك دماء جنودنا بشعارات جوفاء، مثل “تقويض حماس بشكل مطلق وعدم إنهاء الحرب”. في أيّ دولة ديموقراطية أخرى كان تمّ وضع هؤلاء في السجون”.
وتابع “في كلّ يوم يمرّ يقتل جنودنا خلال دخولهم بيوتاً مفخّخة من دون أي ضابطة عملياتية، من دون تدابير أساسية، من دون استخلاص عِبَر، من دون إشراف ومتابعة قادة رفيعي المستوى ومن دون إجراء تدريبات أساسية قبل دخول المبنى. يدخلون في جهالة تامة كما في لعبة الروليت الروسية القاتلة، ويُقتلون جرّاء انفجار عبوات بسبب مخاطرة قادتهم المتعمّدة وهكذا تبقى حياتهم رهينة الحظّ”.
ولفت إلى أن هذا الروتين” يتكرّر كثيرًا، وتقام مراسم التشييع المحزنة، كثيرون يشعرون بالأسى وغمّ رهيب يسود الجميع، لكن لا أحد يفتح فمه”، وأردف “كلّ هذا يحصل من دون غاية وهدف وما بيد المقاتلين الذين يدخلون البيوت المفخّخة حيلة تُسهم في تقدّم الحرب. هذا جنون لا يمكن الموافقة عليه وتفهّمه والوقوف على الحياد، وهذا ليس سوى طرف الجبل الجليدي مقابل الحرب الإقليمية التي تنتظرنا، والتي تشكّل تهديدًا وجوديًا حقيقيًا على “إسرائيل” ونحن غير مستعدّين لها بشكل تام. أولئك “القادة” الذي جلبوا لنا أكبر كارثة في تاريخ “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصلون إدارة حربنا، ولا يولون اهتمامًا بعِبَر الحرب ولا بتحضير الجيش والجبهة الداخلية للحرب الإقليمية الشاملة”.
وأكمل “كلّ هذا يحصل معنا اليوم في قطاع غزة، جنودنا يُقتلون ويُصابون بجراح خطرة جرّاء عبوات وكمائن في حرب فقدت أهدافها. ونحن نواصل الحرب فقط بسبب “القادة” الثلاثة الفاشلين: بنيامين نتنياهو، يوآف غالنت وهرتسي هليفي الذين يعرفون أنّهم مع انتهاء الحرب سيخسرون مناصبهم واحترامهم وسيُلقى بهم إلى مزبلة التاريخ. ولهذا يريدون مواصلة الحرب من دون نهاية وبأيّ ثمن حتى لو أدّت إلى خسائر فادحة ودمّرت “إسرائيل”.
واعتبر أن “اسرائيل” تخسر أبناءها في حرب لم تُحقّق أيّ هدف: لم يُقضَ على حماس ولم يُعاد الأسرى أحياء إلى منازلهم.
وخلص إلى أن “الحلّ الوحيد لإنقاذ “إسرائيل” هو إزاحة الثلاثة الذين يتسبّبون لنا بالخراب والدمار، وكلّ المتزلّفين”، وختم “ثمة حاجة ملحّة لإقامة فريق جديد في المستوى السياسي وفي المستوى العسكري، يتبنّى الصفقة التي طرحها بايدن: وقف الأعمال القتالية، تحرير الأسرى باتفاق، ترميم الجيش وإعداده للحرب الإقليمية، ترميم الاقتصاد “الإسرائيلي” والعلاقات الدولية وإعادة النازحين إلى بيوتهم”.