مركز تموز في مواجهة دعوات الانعزال ولدعم دولة المواطنة والمصالحة بين الدين والمواطنية
كتب د قاسم قصير:
في اطار سلسلة الجهود والانشطة التي يقوم بها مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنة اصدر المركز مؤخرا كتابا جديدا بعنوان : عودة الدين الى المجال العمومي ـ المصالحة بين الدين والمواطنية ـ تاسيسا للدولة المدنية في لبنان ، وهذا الكتاب من اعداد مدير مركز تموز الدكتور ادونيس عكرة وقدم له سماحة الشيخ الدكتور محمد النقري .
والكتاب يتضمن الخلاصات التي توصل اليها الدكتور ادونيس عكرة بعد عقد 15لقاء حواري في لبنان وخارج لبنان حول وثيقة الاخوة الانسانية ومفهوم المواطنة وهذه الوثيقة وقعها في الرابع من شباط من العام 2019في دولة الإمارات العربية المتحدة بين شيخ الأزهر الشريف الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب وبابا الفاتيكان فرانسيس وبالاضافة الى الدرلسة التي اعدها الدكتور ادونيس عكرة حول أهم الخلاصات من هذه الورش واللقاءات الحوارية تضمن الكتاب مجموعة من الوثائق المهمة ومنها وثيقة الاخوة الانسانية وكلمات شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وكذلك وثبقة مكة المكرمة حول الحوار الاسلامي ونص عن علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية والذي صدر في العام 1965 وكذلك اعلان الازهر حول المواطنة والعيش المشترك وبيان الازهر والمثقفين المصريين حول الحريات الأساسية ووثيقة النجديد في الفكر الإسلامي وصحيفة المدينة المنورة حول العيش المشترك في عهد الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.
هذا الكتاب الهام يصدر اليوم من ضمن مشروع متكامل للحوار حول دولة المواطنة والدولة المدنية في لبنان في مواجهة دعوات الانعزال ورفض الحوار والدعوة للفيدرالية .
ويسعى مركز تموز وبالتعاون مع العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والدينية والحوارية في لبنان والعالم العربي من اجل تبني مشروع دولة المواطنة ورفض العنف والتكفير والتعصب.
وعلى الصعيد اللبناني يتركز المشروع على نطبيق اتفاق الطائف وتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والدعوة الى تربية وطنية تقبل التنوع والتعدد .
ويسعى المشرفون على المشروع لاقامة مؤتمر وطني شامل والتواصل مع كافة القيادات السياسية والدينية والحزبية والنقابية والتربوية من اجل الترويج لهذا المشروع .
هذا المشروع ياتي في اللحظة المناسبة في ظل ما يشهده لبنان من متغيرات مهمة تفتح الباب امام قيام الدولة وبناء دولة المواطنة وإجراء الإصلاحات السياسية المناسبة .
