الاخبار الرئيسيةمقالات

مرشح “التحدي” زار الضاحية ثلاث مرات… ورسالة قاسية من “حزب الله” لباسيل

 ريم عبيد

حاول وزير المالية السابق الموظف اللاحق في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور جاهدا أن يقدم نفسه في البداية على أنه مرشح توافقي، إلا أن “حزب الله” لم يقبل بترشيحه لكونه يمثل رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، فضلاً عن أن حزب الله تبنى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحاً وحيداً له، ومن دون خطة بديلة حتى الساعة.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يكن قد رشحه أصلا، لكونه كان يقدم النائب ميشال معوض كمرشح لكتلته، وإنما فكرة ترشيحه أتت من جهة رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل الذي يرتبط بصداقة متينة مع أخيه المقاول المعروف أنطوان أزعور.

استطلع جبران باسيل رأي الفرنسيين الذين أبلغوه التزامهم الكامل بالمبادرة المعروفة التي تتضمن فرنجية رئيسا ونواف سلام رئيسا لأولى حكومات العهد السليماني، الأمر الذي دفع جبران باسيل إلى العودة إلى خيار جهاد أزعور رغم الاعتراض العاصف داخل تكتله وحزبه.

وفي وقت سابق كان أزعور قد التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد لثلاث مرات متتالية، إلا أن مساعيه لم تفلح في تبنيه من قبل الكتلة، وكان كلام رعد واضحا: “نحن لدينا مرشح معروف وهو سليمان فرنجية، ولن تكون مرشحا للتوافق ابدا”.

وفي معلومات خاصة لـ”ليبانون ديبايت” جرى أمس السبت، لقاء مطول مع موفد البطريرك الراعي وهو المطران بولس عبد الساتر بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ونقل الموفد للسيد عدم تبنيه لترشيح أزعور، وإنما اعتبر أنه أصبح الآن هناك اسمان مطروحان للرئاسة وهما أزعور وفرنجية، ومن ثم فإن البطريرك يأمل بأن تفتح أبواب مجلس النواب قريبا بعدما أكّد بأن هناك مرشحين جديين.

مصدر رفيع المستوى في حزب الله رفض التعليق على نتائج لقاء نصر الله عبد الساتر، لكنه قال: إن حزب الله لم يعد يعتبر أزعور مرشح مناورة، كما صرح عدد من مسؤوليه طوال الأسابيع الماضية، وإنما أصبح مرشح تحدٍ، وأكد المصدر أن جهاد أزعور لن يمر.

ووجه المسؤول رسالة مباشرة لباسيل مفادها، “هل بات الإبراء المستحيل وفؤاد السنيورة أقرب إليك يا جبران من فرنجية الذي تنازل عن الرئاسة طوعا لعمك ميشال عون عام 2016 بعد أن كان يملك ما يزيد على 70 صوتا، ولم ينزل إلى مجلس النواب، وهل هذا هو الوفاء الذي كنت تتحدث عنه وتعد به؟!”.

زر الذهاب إلى الأعلى