بعد رصد ومتابعة موضوع تهريب الفواكه والخضار من سوريا إلى لبنان من قبل أمن الدولة، بكلّ ما يسببه هذا التهريب من انعكاسات سلبيّة بكلّ تبعاته القانونيّة والصحّيّة، بالإضافة إلى انعكاسها على المصلحة الاقتصاديّة للمزارعين الذين رفعوا الصوت نتيجة الخسارات الماليّة التي يتعرّضون لها، تمكّنت المديريّة العامّة لأمن الدولة من دهم مخازن وتعاونيّات زراعيّة تعمل بالتنسيق بين بعضها البعض على إدخال وتوزيع الخضار المهرّب. خلال الأسبوع المنصرم، وبالتعاون بين مديريّات البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب والشمال وعكّار في أمن الدولة، تمّ رصد فواكه وخضار مهرّبة في الأسواق، وبعد التحرّيات تبيّن أنّها أُدخِلت عبر طريق القاع، ومنها عبر الحدود الشماليّة عن طريق معابر غير شرعيّة، وبالتنسيق مع مديرية بعلبك الهرمل الإقليميّة، تم دهم تعاونيّة الجمّال في مشاريع القاع لصاحبها (ع. ج.)، حيث تبيّن وجود كميّة كبيرة من الخضار المهرّب، تمّ توقيف صاحب التعاونيّة بعد أخذ إشارة القضاء.
أثناء التحقيق، اعترف (ع. ج. ) بتوزيع المهرّب عبر شبكة في مختلف المناطق اللبنانيّة ومنها الجنوب، وعلى الأثر، تمّ التنسيق مع مديريّة الجنوب الإقليميّة، حيث تمّ دهم تعاونيّة (م. ز.) وتمّت مصادرة الخضار المهرّبة بكميّات كبيرة وتمّ ختم التعاونيّة بالشمع الأحمر، كذلك تمّت مداهمة تعاونيّة (ا. م.) في رأس بعلبك وختمها بالشمع الأحمر، وبعد تحليل اتصالات (ع. ص.)، تبيّن تواصله مع تجار خضار من مختلف المناطق اللبنانيّة، وتمّ الكشف على مستودعاتهم، قتمّ العثور على خضار مهرّب في أحد المستودعات في بلدة كفرزبد البقاعيّة تعود لأحد تجار تلك الشبكة وهو سوريّ الجنسيّة يدعى (ي. م.) الذي تمّ توقيفه وختم مخزنه بالشمع الأحمر.
وبناءً على توجيهات القيادة، لا يزال رصد بقيّة التجّار قيد المتابعة في مختلف المناطق اللبنانيّة.