استمرت حملات الشجب حول الهجوم على السفارة الأمريكية في عوكر، والتي لم تؤد إلى أي إصابات أو أضرار، إذ ذكر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان، أنّ “ميقاتي تابع حادث إطلاق النّار على مدخل السفارة الأميركية، فأجرى سلسلة اتصالات بقادة الأجهزة الأمنيّة، للاطّلاع على المعطيات المتوفرة عن الحادث، وطلب التّشدّد في ملاحقة القضيّة وجلاء ملابساتها”. وشدّد ميقاتي على أنّ “حماية البعثات الدّبلوماسيّة في لبنان أمر لا تهاون فيه على الإطلاق، ومن غير المسموح لأيّ كان بالعودة إلى أنماط قديمة في توجيه الرّسائل السّياسيّة الّتي عانى اللّبنانيّون الكثير بسببها”، مؤكّدًا أنّ “الأجهزة الأمنية مستنفرة لجلاء ملابسات هذا الحادث المدان، وتوقيف الفاعلين
كما أجرى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم اتصالا بالسفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا مستنكرا حادثة إطلاق النار فجر الخميس على مدخل السفارة الاميركية في عوكر ، مطمئنا الى سلامة العاملين فيها .واكد الوزير سليم ان “القوى العسكرية والامنية تقوم بجمع المعلومات اللازمة لكشف هوية مطلق النار والجهات التي تقف وراءه، وان الاجراءات اتخذت لمنع تكرار الحادث خصوصا ان حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها مسؤولية المؤسسات الأمنية اللبنانية” .
كما أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا أشار فيه الى أن “الأمن يساوي لبنان، وأي لعبة قمار أمنية ممنوعة، ولعبة السواتر والدعاية ورمزيّة اللون مكشوفة جداً، لذلك ندين بشدة عمليات الإستثمار بالخراب الأمني، بما في ذلك إطلاق النار على السفارة الأميركية، والبلد لا يحتمل سيناريوهات مدفوعة الأجر”.
الى ذلك اجتمع الوزير بو حبيب بنائب وزير خارجية سوريا بسام الصباغ، وتم التباحث في التحضيرات لزيارته المزمع إجراؤها إلى سوريا، وكيفية مساعدة اللاجئين في العودة الى بلادهم، بالتزامن مع تأمين الظروف المادية والتنموية المناسبة لذلك. كما ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لفت من عشاء اليوبيل الذهبي الأبرشية المارونية في أستراليا، إلى “أنني أتوجّه إلى المسؤولين الأستراليين لأسلّمهم قضية لبنان الذي هو مساحة حرية وحوار الحضارات في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، ونريد منهم دعم لبنان في المحافل الدولية”، مشددًا على أنّه “لماذا يُعاقب المجتمع الدولي لبنان؟ هل لأنه فتح أبوابه للنازحين السوريين؟ مطلوب من الأسرة الدولية تأمين المساعدات للنازحين في سوريا لا في لبنان”.
أمنياً، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلل نحو 1000 سوري عند الحدود اللبنانية – السورية”.
دوليًا،انتهت أول جولة محادثات بين أذربيجان وأرمن ناغورني قره باغ بشأن دمج الاقليم الانفصالي إلى أذربيجان، حسبما ذكر الإعلام الأذربيجاني الرسمي من دون الكشف عن تفاصيل.واستمرت المحادثات قرابة الساعتين، حيث ذكر الممثل الرئاسي لأذربيجان في المفاوضات أنّه “من الصعب توقع أن يتم حل كل القضايا بين أرمن كاراباخ وأذربيجان في اجتماع واحد”، لافتًا إلى أنّ “باكو نقلت مسودة اتفاقية السلام إلى يريفان وننتظر رد السلطات الأرمينية”.بدوره، أوضح ممثل أرمن كاراباخ عقب المفاوضات “أننا لم نتوصل لاتفاق نهائي وهناك خلاف على بعض التفاصيل”، مشيرًا إلى أنّ “المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى معاهدة سلام تضع نهاية للصراع”.
الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الزيارة التي بدأها الرئيس السوري بشار الأسد للصين تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قولها خلال المؤتمر الصحفي اليومي: “نرى أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد”.
عربيا، قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 43059 شخصا نزحوا بسبب السيول العارمة في شمال شرق ليبيا.