محمد عفيف… والكلمة
كتب سمير الحسن في “الأخبار”:
لم يكن لقافلة شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين، والتي ضمّت سيد شهداء القدس الأمين العام السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين والحاج إسماعيل هنية والحاج يحيى السنوار ورفاقهم إلا أن تدعو إليها الحاج محمد عفيف. هو الوارث وحامل كلمة المقاومة وصوتها ووسيلة تواصلها مع مجتمعها وشعبها والعالم. ارتقى الحاج محمد شهيداً وهو الذي كانت حياته بعد استشهاد سيد المقاومة عملية استشهادية مستمرة.
أبى أن ينكسر أو ينحني. وتابع مسيرة الحق الإعلامية من دون رهبة وتوقّع الغدر الصهيوني من دون خوف. أصرّ على المضي في طريق الحق في أحلك الظروف: مؤتمرات صحافية بين ركام الضاحية المدمّرة وخطاب يوم الشهيد الذي كان يلقيه الشهيد الكبير سيد المقاومة. لم يشأ أن تتغيّر العادة ولا أن ينال العدوان والإرهاب من عزيمته وعزيمة إخوانه المجاهدين. رفع رأسه عالياً، وقال: نعم، نحن حاولنا اغتيال المجرم نتنياهو ونجا، وسنلاحقه.
كان الحاج محمد رافعة للمجاهدين والمقاومين وجماهير ومؤيّدين دفعت الأعداء إلى إعادة حساباتهم عندما قال لمن استعجلوا نعي المقاومة: بكير بكير بكير. وأثبت أن المقاومة باقية ومستمرة، وأن العدوان إلى نهاية، والظلم إلى زوال.
عزاؤنا يا حاج محمد أنّك تركت وراءك خطاً يسير عليه رفاق دربك. المقاومة لم تتوقف وبيانات العلاقات الإعلامية لم تتوقف وكل ما أردته أن يستمر نشاهده ونسمعه من رفاقك ولن يتوقف.
إلى جنان الخلد مع الشهداء الكبار والصدّيقين في العلياء برحمة ربّ العالمين.