على وقع التوتر القائم على الجبهة الجنوبية، عمدت مجموعة “أبناء جلود الشمال – حركة الاستيطان في جنوب لبنان” الإسرائيلية إلى التحريض على إحتلال جنوب لبنان، من خلال مؤتمر عن بعد عقدته قبل نحو 10 أيام، مقدمة فيه “رؤيتها” بشأن إقامة المستوطنات بين حدود إسرائيل الشمالية ونهر الليطاني.
وقد تحدث خلال هذا المؤتمر بن أرتسي، شقيق سارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معتبراً أنه “يجب أن نتوقف عن استخدام مصطلح لبنان”. وأشار إلى أن “الحدود الموجودة اليوم مصطنعة بالكامل، إذ أن الجليل يمتد إلى الليطاني، وهو كتلة جبلية لا يمكن فصلها إلى أجزاء”.
بينما تطرق المحامي دورون نير تسفي إلى المسألة القانونية الافتراضية لاستيطان جنوب لبنان بعد احتلاله، مشيراً إلى أن سابقة الإستيطان في الضفة الغربية تظهر أنه حتى بدون الضم يمكن تسوية منطقة ما، وأن التسوية قد تحظى بموافقة دولية، كما ذكر بأن ضم الجولان حظي باعتراف دولي من الرئيس الأميركي ترامب، الذي صرح بأن الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل، موضحاً أن “تعريف التسوية المستقبلية في جنوب لبنان بأنها تسوية لأسباب أمنية، قد يبسط المسار القانوني للاعتراف بشرعيتها”.
بالتزامن، ناقش الرائد الاحتياطي عمياد كوهين، الذي كان يخدم على الحدود مع لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية، الفوائد الأمنية لاحتلال جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، معتبراً أن “مجرد معرفة “حزب الله” أنه سيدفع ثمناً باهظاً، على شكل احتلال جنوب لبنان، في حالة نشوب حرب ضد إسرائيل، قد يهدئ رغبة في ذلك”.