تجمّع مئات المتظاهرين في مطار بن غوريون الإسرائيلي قرب تلّ أبيب الاثنين احتجاجًا على مشروع الإصلاح القضائي، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقرع المتظاهرون طبولًا واستخدموا أبواقًا وحملوا لافتات كُتب عليها بالإنكليزية “الديموقراطية ستنتصر”.
ومنعت التظاهرة وصول المركبات إلى قاعتَي الوصول والمغادرة الدوليتَين في المطار.
وتقول الحكومة إنّ مشروع الإصلاح القضائي يهدف بين أشياء أخرى، إلى إحداث توازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيّسة، لصالح البرلمان.
لكن معارضي مشروع التعديلات الذين يتظاهرون كلّ أسبوع منذ الإعلان عنه في كانون الثاني/يناير، يرون أنه قد يمهّد الطريق لممارسات غير ليبرالية، لا بل استبدادية.
وقالت سمادار بونين (46 عامًا) لوكالة فرانس برس “علينا إظهار أنّ الاحتجاج ليس نائمًا، نحن هنا ونحن مستيقظون”.
وأضافت بونين وهي من سكّان تلّ أبيب “أظهرت التظاهرة حقًا أنّ (السياسيين) لا يمكنهم أن يفعلوا ما يشاءون، ليس بهذه السهولة”.
ويتظاهر معارضون للإصلاح أسبوعيًا ضدّ حكومة بنيامين نتانياهو الذي عاد إلى السلطة في كانون الأول/ديسمبر على رأس ائتلاف مع أحزاب دينية متشددة وأخرى يمينية متطرفة.
وفي 27 آذار/مارس، أعلن نتانياهو “تعليق” المسار التشريعي لإقرار مشروعه المثير للجدل ليتيح للرئيس إسحق هرتسوغ اجراء محادثات مع المعارضة بشأنه.
لكنّ زعيمي المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس علّقا مشاركتهما في المحادثات بعد عدم حصول عضو في الائتلاف الحاكم على عدد كاف من الأصوات لشغل عضوية لجنة اختيار القضاة في البرلمان، ما اعتبرته المعارضة مناورة لعدم تشكيل اللجنة.
وقال نتانياهو إنه يعتزم المضي قدمًا في الإصلاحات حتى لو مع بعض التغييرات.
والإثنين، قالت الشرطة إنّها أوقفت أربعة أشخاص “لانتهاكهم النظام العام” خلال التظاهرة في المطار، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على “سهولة الوصول إلى طرق المرور في المطار لطاقم الطوارئ والإنقاذ”.
وأوضح ناطق باسم هيئة المطارات الإسرائيلية لوكالة فرانس برس أنّ التظاهرة لم تؤثّر على جدول رحلات الطيران.
وقالت المتقاعدة روث ريجيف التي أتت من رامات غان الواقعة في ضواحي تلّ أبيب للمشاركة في التظاهرة إنّها “قلقة جدًا” من خطة الحكومة.
وأضافت “أعتقد أنّ هذه الفترة حرجة جدًا بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي والديموقراطية الإسرائيلية وأولادي وأحفادي”.