متانة سوق العمل الأمريكية تعزز موقف الدولار .. الفائدة المرتفعة قد تبقى فترة أطول

ارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات أمس، في وقت أشارت البيانات إلى متانة سوق العمل الأمريكية، ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي” إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة فترة أطول، بينما تعزز الين بعد تسارع وتيرة التضخم الأساس لأسعار المستهلكين في اليابان مجددا في يونيو.
وتعقد الأسبوع المقبل اجتماعات للبنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة، فيما يحلل المستثمرون البيانات من أجل توقع مسارات السياسة النقدية بشكل أفضل.
وارتفع الين 0.08 في المائة إلى 139.97 للدولار بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس في اليابان 3.3 في المائة في يونيو عنه قبل عام، متماشيا مع متوسط ​​توقعات السوق، لكنه ظل أعلى من هدف بنك اليابان البالغ 2 في المائة.
وتراجع الين نحو 1 في المائة مقابل الدولار هذا الأسبوع ولكن مكاسبه التي استمرت أسبوعين توقفت، وفقا لـ”رويترز”.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض على غير المتوقع الأسبوع الماضي، ليلامس أدنى مستوى في شهرين، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
وتتوقع الأسواق رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، وزادت احتمالات استمراره في رفع الفائدة بعد البيانات.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.03 في المائة إلى 100.78، محققا مكاسب بنسبة 1 في المائة خلال الأسبوع.
وصعد اليورو 0.04 في المائة إلى 1.1132 دولار، بعد أن انخفض 0.6 في المائة أمس الأول، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في 27 يوليو، وذلك وفقا لآراء جميع الاقتصاديين في استطلاع سابق.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.28 في المائة إلى 0.676 دولار كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.34 في المائة إلى 0.621 دولار.
إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع بعدما جددت بيانات إيجابية لتقرير الوظائف الأسبوعي في الولايات المتحدة حالة الضبابية بشأن ما وقف رفع أسعار الفائدة الأمريكية بعد زيادة متوقعة الأسبوع المقبل.
وبحلول الساعة 09:37 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1962.09 دولار للأوقية “الأونصة” لكنه حقق زيادة أسبوعية مقدرة بنحو 0.4 في المائة.
كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1964.20 دولار للأوقية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في 27 يوليو. ودفعت التوقعات بأن تكون هذه هي الزيادة الأخيرة الذهب إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين أمس الخميس ليتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال هان تان كبير محللي السوق في إكسينيتي “إذا أكد الاحتياطي الاتحادي توقعات السوق وأوقف رفع أسعار الفائدة بعد هذا الشهر، فقد يساعد ذلك مشتري الذهب على استعادة عتبة الألفي دولار”.
وأضاف “لكن إذا خالف الاحتياطي الاتحادي فكرة أن دورة رفع أسعار الفائدة تقترب من نهايتها، فقد يدفع ذلك الذهب إلى التخلي عن بعض مكاسبه الأخيرة ويعود مرة أخرى إلى منتصف عتبة 1900 دولار”.
وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له منذ 12 يوليو تموز بعد الانخفاض المفاجئ في الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة، ما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيستمر في رفع أسعار الفائدة فترة أطول.
وارتفاع الدولار يؤثر في الذهب لأنه يجعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، كما يؤثر رفع أسعار الفائدة سلبا في المعدن الأصفر لأنه يزيد عوائد السندات، ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازته وهو لا يدر عائدا.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 24.71 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المائة إلى 955.68 دولار للأوقية، كما صعد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1283.10 دولار للأوقية.

Exit mobile version