أكد” مدير مركز بيروت للأخبار” مبارك بيضون أن الجيش الإسرائيلي يقومون بتدمير الحجر والبشر ولا يستطيع أن يتقدم بأي تطور عسكري أو استراتيجي يسمح له بأن يعلن الإنتصار على أي من أهدافه التي رسمها من بداية هذه الحرب|.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع “TRT عربي“حيث لفت الى ما يقوله نتنياهو عن الجبهة إن كانت في الشمال أو في غزة أو في الميدان، له علاقة باستمرارية الحرب، وحتى الآن حكومة نتنياهو لن تستطيع أن تحقق أي هدف من أهدافها التي قامت عليه هذه الحرب، إن كانت على مستوى الإنتهاء من حركة حماس والقضاء عليها أو تحرير الأسرى والمعتقلين.كل ذلك له علاقة أيضا بأن تتم هذه الحرب وتستمر وما يريده نتنياهو هو الإستمرارية وأن يتوصل إلى شيء ما يكون على مستوى نجاح أي خطة من الخطط العسكرية التي من الممكن أن تعيد بعضا من نقاط النجاح التي يستطيع من خلالها نتنياهو أن يقول بأنه حقق شيئا ما، لتعود وترتد الى الجمهور الإسرائيلي والمستوطنين، وأن كل ما يفعله حتى الساعة هو التمديد في الوقت حتى يستطيع أن يبرهن للعالم بأن المعركة هي معركة وجودية وليست معركة لتسجيل النقاط، وقد ذهب الى هذا الخيار بعد أن تلكأت مصادر أميركا بطريقة أو أخرى.
وأضاف الى أن ربما تكون تكتيك ما بين السياسة الأميركية والإسرائيلية بعدم توصيل السلاح في الوقت المحدد، وأن أميركا لا تريد أن تقطع الحبل بينها وبين الكيان زما تريده أن ينطلق نتنياهو بخطة يستطيع من خلالها وقف الحرب لأن الصورة التي أعطتها الحرب للمجتمع الدولي هي تفاقم يوما بعد يوم، وكل هذا له تأثير مباشر على ما يحصل من ضغوطات على الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول وتقليب الدول الأوروبية التي باتت تعترف بإسرائيل وغيرها من ردود الفعل ومنها الشارع في أميركا والتظاهرات الطلابية، وكل ذلك له تأثير على الإدارة الأميركية ولا ننسى أن بايدن والإدارة الأميركية لديها الإنتخابات وهي مفصلية في الوقت الراهن ولا ننسى أن كل بقعة من البقع هناك حرب في الإقليم لها علاقة بما يحصل في المنطقة والإمتدادات على الإدارة الأميركية، ولا بد من وجود حلول وسطية يتوصل الأميركي لحماية إسرائيل لأنه أولا وأخيرا أميركا لا تستطيع أن تترك إسرائيل دون أسلحة وهي شريكة أساسية في هذه الحرب.
أما في ما يخص المفاوضات، فكان هناك عدة مفاوضات وكانت دول الخليج(قطر، مصر، وغيرها) وآخرها المبادرة الفرنسية ومن بعدها مبادرة بايدن أيضا.فكل هذه المبادرات فشلت ولن تتحقق منها أي شيء طالما إسرائيل تخوض حرب إبادية على الشعب في غزة ولا تحقق أي من أهدافها.وبينما الطرف الآخر “المقاومة”إن كان في جنوب لبنان أو اليمن أو غيرها تحقق الأهداف العسكرية المباشرة التي منيت فيها إسرائيل لأول مرة في الصراع العربي الإسرائيلي هو تهجير حوالي نصف مليون بشري عن الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينهم 250 مستوطن في شمال فلسطين أي الجبهة الفلسطينية الموجودة، وإذا اخذنا في المنذار العسكري الميداني، نستطيع أن نرى بأن في كل يوم تخسر اسرائيل في نقاط الإستهدافات في ما يجري من ضربات المقاومة.
وشرح أن موضوع السلاح مع أميركا أنها تضييع للوقت حتى يتبين كيف ستجري الأمور وبأي اتجاه للمحافظة على معنويات هذه الدولة، لأن إسرائيل لو سقطت بكل المعايير الإستراتيجية وخاصة المعنوية ستكون أميركا شريك في هذا السقوط، لأن أميركا لا تمتلك في منطقة الشرق الأوسط إلا دولة إسرائيل لتهز العصى لكل ما يجري في المنطقة وخاصة نحن في بداية تقلبات إقليمية ودولية أرساها محور المقاومة من خلال الدلالات العسكرية واللإستراتيجية التي يقوم بها محور المقاومة أو شيئا من الخصومة، اختلفت عما يقال في السابق أن هناك صراع عربي إسرائيلي مع محور المقاومة.
وختم أن الأمور تغيرت والإستراتيجيات تغيرت، وأن بإعتقاده أن هناك خلط للأوراق في أن توقفت الحرب أو لا تتوقف، هناك شيء جديد ما جديد سيتظهر بمفاعيل جديدة وبإفراز قوة جديدة وخلط للأوراق في المنطقة.