“مايكروسوفت” تخطط لتأمين اتصال أفريقيا بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية
أعلنت “#مايكروسوفت” أنها تخطّط لتقديم اتصال بالإنترنت بوساطة الأقمار الاصطناعيّة لعشرة ملايين شخص، نصفهم في أفريقيا، في إطار جهودها لسدّ الفجوة الرقميّة في العالم.
وخلال قمّة مع الزعماء الأفارقة في واشنطن، ترأسها الرئيس الأميركي جو بايدن، قالت “مايكروسوفت” إنّها ستبدأ فوراً في مشروعها للإنترنت بوساطة الأقمار الاصطناعية، مع أولوية لتقديم هذه الخدمة للمرّة الأولى لأجزاء من مصر وأنغولا والسّنغال.
وقال رئيس “مايكروسوفت” براد سميث إن الشركة معجبة بالعمل الذي ينفّذه مهندسوها في عاصمتي كينيا ونيجيريا، نيروبي ولاغوس.
وأوضح سميث لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أفريقيا “لا تفتقر إلى المواهب، لكنّها تعاني نقصاً كبيراً في الفُرص”.
وبالشراكة مع شركة “فياسات” المزوّدة للاتصالات بالأقمار الاصطناعيّة، قالت مايكروسوفت إنّها ستنشر خدمة الإنترنت في غواتيمالا والمكسيك ومناطق نائيّة في الولايات المتحدة، كما ستعزّز هذه الخدمة في نيجيريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
ولفت سميث إلى أن العائق الأكبر أمام نشر شبكة الإنترنت كان نقص التغذية بالتيار الكهربائيّ، وهي مشكلة تؤثر على ما يقرب من نصف الأفارقة.
وقال سميث “للأشخاص الذين لا يقصدون أفريقيا أو لا يفكّرون فيها، يصعب حتى التفكير بذلك، لأن الكهرباء بنظري هي أعظم اختراعات القرن التاسع عشر”.
وأضاف “في ما يتعلّق بالإنترنت السريع، لا يمكن الحصول على اتصال بالشبكة بأيّ سرعة كانت من دون كهرباء”.
وأشار سميث إلى أن “مايكروسوفت” تبحث عن حلول منخفضة التكلفة في مناطق تفتقر إلى الإنترنت والكهرباء معاً.
وتندرج هذه الجهود ضمن إطار مبادرة “إيرباند” التي تهدف من خلالها مايكروسوفت إلى تقديم الإنترنت إلى 250 مليون شخص، بينهم مئة مليون في أفريقيا، بحلول نهاية 2025.
وبالرّغم من التطور المسجّل في البلدان المتقدّمة وبعض الاقتصادات النامية، فإنّ ما لا يقلّ عن 2,9 مليار شخص، أي ما يزيد عن ثلث سكّان العالم، لم يستخدموا الإنترنت يوماً في حياتهم، حسب الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.