أخبار رياضيةالاخبار الرئيسية

مانشستر تتنفس مع بداية العام: فوز وتعادل مع المتصدّر

سرق مانشستر يونايتد المأزوم نقطة ثمينة من غريمه التقليدي ومضيفه ليفربول المتصدّر في الوقت القاتل 2-2، على ملعب «أنفيلد» الذي غمرت جوانبه الثلوج، في قمة المرحلة الـ20 من الدوري الإنكليزي الممتاز.

بنقطة التعادل هذه، رفع ليفربول رصيده في قمة الـ»بريميرليغ» إلى 46 نقطة بفارق 6 نقاط عن أرسنال، أقرب مطارديه، مع أفضلية مباراة مؤجّلة لصالح «الحُمر». فيما ارتقى يونايتد إلى المركز الـ13 برصيد 23 نقطة.

كان من المتوقع أن تكون المباراة من طرف واحد، لكنّ يونايتد قدّم أداءً محسّناً بشكل ملحوظ، فجعل ليفربول يواجه اختباراً صعباً.

فاجأ يونايتد ملعب «أنفيلد» عندما تقدّم عبر الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز (د52)، لكنّ الهولندي كودي خاكبو أدرك التعادل بتسديدة رائعة (د59)، قبل أن يضع المصري محمد صلاح أصحاب الأرض في المقدمة من ركلة جزاء.

مع ذلك، عادل أماد ديالو النتيجة قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، ثم كاد هاري ماغواير أن يحسم الفوز في اللحظات الأخيرة، لكنّه سدد الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة.

هاجم يونايتد باستمرار من الجهة اليسرى ضدّ ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي واجه مباراة صعبة، بينما حصل الأوروغوياني داروين نونيز على بطاقة صفراء بسبب تدخّل على الهولندي ماتيس دي ليخت، وكاد يُطرد.

كيف حاول سلوت تغيير الأمور؟

كان البرتغالي ديوغو جوتا ونونيز ينتظران الدخول إلى الملعب عندما سجّل خاكبو هدف التعادل. وكان بإمكان بعض المدربين أن يعيدوا التقييم نظراً لأنّ ليفربول لا يزال لديه متسع من الوقت لإيجاد هدف الفوز.

لكنّ المدرب الهولندي أرني سلوت كان جريئاً، وتمسّك بخطته وأجرى تبديلَين مزدوجَين. ومع استبدال كورتيس جونز والكولومبي لويس دياز، لعب أصحاب الأرض فعلياً بـ4 مهاجمين.

بدا أنّ القرار ضربة عبقرية عندما لمس دي ليخت الكرة بيده داخل منطقة الجزاء وسجّل صلاح هدفه الـ21 في الموسم، والـ16 في 17 مباراة ضدّ يونايتد، ليعادل الفرنسي تييري هنري في المركز السابع، المشترك في قائمة الهدافين التاريخيّين للدوري الممتاز برصيد 175 هدفاً.

لكنّ ليفربول لم يحسم المباراة، ودفع الثمن، إذ لم يتمكن الفرنسي إبراهيما كوناتي من منع عرضية الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو من الجهة اليمنى، وكان ديالو هناك لإنقاذ نقطة ليونايتد.

هل أربك يونايتد ليفربول؟

لم يمنح الكثيرون يونايتد فرصة كبيرة قبل المباراة، لدخول فريق روبن أموريم المباراة بعد 4 هزائم في آخر 5 مباريات في الدوري. لكنّ يونايتد قدّم ربما أفضل أداء له منذ وصول أموريم، وكانت التكتيكات واضحة منذ المراحل الأولى.

مع عودة كوناتي من الإصابة، كان الدنماركي راسموس هويلوند يتحرّك باستمرار إلى الجهة اليسرى لاختبار لياقة الفرنسي، وحقق نجاحاً كبيراً.

في الوقت عينه، قدّم الظهير الأيسر البرتغالي ديوغو دالوت أداءً متميّزاً، ما جعل ألكسندر-أرنولد يبدو أحياناً وكأنّه يُجري سباقاً ضدّ عداء أولمبي.

كشفت الإحصائيات أنّ 54% من لمسات يونايتد الهجومية جاءت من الثلث الأيسر للملعب. وجاء هدفهم الأول من تمريرة أنيقة لبرونو فيرنانديز في القناة اليسرى وإنهاء رائع لمارتينيز، بينما الثاني من عرضية ذكية من غارناتشو من الجهة اليسرى حوّلها ديالو مباشرة في المرمى.

إلى جانب الاستفادة من الأطراف، حاول يونايتد استغلال خط الدفاع العالي لليفربول عبر كرات بسيطة فوق الخط الخلفي، ونجح في ذلك مرات عدة، ممّا أربك ليفربول طوال المباراة. حتى الهولندي فيرجيل فان دايك، المعروف بهدوئه، اضطرّ إلى تدخّلات يائسة لم يكن يُريد القيام بها، إذ فشل فريق سلوت في التعامل مع النهج العدواني ليونايتد.

سيتي ينتفض مع بداية العام

في المنتصف الثاني من الموسم، ومع بداية أولى الجولات في السنة الجديدة، شهدت الجولة الـ20 فوزاً ثميناً وكبيراً لمانشستر سيتي على ضيفه وست هام يونايتد 4-1.

في ملعب «الاتحاد»، زجّ المدرب الإسباني يوليان لوبيتغي بتشكيل 4-2-3-1 معتمداً على الكثافة في الوسط لكسب المعركة ونقلها إلى جهة سيتي للضغط، عبر الثلاثي: الغاني محمد قدوس، البرازيلي لوكاس باكيتا، والهولندي كريسينسيو سامرفيل، ويتقدّمهم المهاجم الألماني نيكلاس فولكروغ.

في المقابل، اعتمد المدرب الإسباني بيب غوارديولا رسمه التكتيكي المعتاد 4-1-4-1 مُركِّزاً على الضغط العالي والتمريرات لتكسير وسط ودفاع وست هام، عبر الرباعي المهاري: البرازيلي سافينيو، البرتغالي برناردو سيلفا، البلجيكي كيفين دي بروين وفيل فودن، ويتقدّمهم المهاجم النروجي إيرليغ هالاند.

بدأت المباراة بضغطٍ عالٍ لسيتي ما أجبر دفاع الـ»هامرز» على الخروج ذهنياً من المباراة وتسجيل هدف عن طريق التشيكي فلاديمير كوفال بالخطأ في مرماه (د10).

ومع انتصاف المباراة، ضاعف هالاند النتيجة من هجمة منسقة وتمريرة بينية حاسمة من سافينيو (د42).

بدأ الشوط الثاني بتبديل اضطراري لوست هام إثر إصابة المدافع الفرنسي جان كلود توديبو فعوّضه اليوناني كونستانتينوس مافروبانوس. لكنّ سيتي أبقى أسماءه كما هي، فعزّز له هالاند النتيجة بهدف ثالث وبتمريرة جديدة من سافينيو (د55)، قبل أن يضيف فودن الرابع بتمريرة من دي بروين (د58).

على وقع الرباعية، جاءت تبديلات سيتي بإدخال كل من الألماني إيلكاي غوندوغان وكايلي ووكر مكان الكرواتي ماتيو كوفاشيتش والهولندي ناثان آكي. فقلّص البرازيلي لويس غويليرني الفارق بعد تمريرة من قدوس (د71).

لكنّ غوارديولا اطمأنّ إلى النقاط الثلاث التي أوصلت «سيتيزينز» إلى المركز السادس (34 نقطة)، فأخرج سافينيو وهالاند. وبقي وست هام في المركز الـ14 برصيد 23 نقطة.

ديانا فرنسيس- الجمهورية

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى