ماسك: الاقتصاد العالمي تجاوز ذروة التضخم .. الأسعار ستتجه للهبوط خلال 6 أشهر
قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية وأغنى رجل في العالم، إنه يرى مؤشرات على أن الاقتصاد العالمي قد تجاوز “ذروة التضخم السابقة”.
وخلال الاجتماع السنوي لحملة الأسهم في شركة تسلا، قال ماسك إن تكاليف المواد والمكونات في الشركة ستتراجع خلال الشهور الستة المقبلة، معربا مجددا عن توقعاته بشأن حدوث ركود محدود يستمر على مدار 18 شهرا.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن ماسك قوله: “الاتجاه هبوطي، وهو ما يشير إلى أننا تجاوزنا ذروة التضخم السابقة”، مضيفا: “أعتقد أن التضخم سينحسر سريعا خلال مرحلة ما في المستقبل”.
وقال ماسك: “لدينا بصورة أو بأخرى نظرة متعمقة بشأن اتجاه الأسعار بمرور الوقت”، مشيرا إلى أن شركته التي تحتاج إلى شراء المواد الخام قبل أشهر من موعد استخدامها.
وذكر أن “الأمر المثير هو أننا نرى حاليا أنه بالنسبة لمعظم الخامات، فإن الأسعار ستتجه للهبوط خلال ستة أشهر”.
غير أنه أردف بالقول إن “أصحاب الحجوزات وعملاء شاحنة المستقبل، سايبر تراك، ربما يسقطون ضحايا للتضخم”. وأوضح أن “أشياء كثيرة قد تغيرت” منذ كشف النقاب عن السيارة في 2019.
وعندما بدأت الشركة تتلقى الحجوزات، كان السعر الذي يتم مناقشته للنسخة ذات المواصفات الأساسية للشاحنة يبلغ 39.9 ألف دولار.
وأوضح ماسك أن “المواصفات والتسعير سيكون مختلفا .. لا أحب أن أنقل أنباء سيئة، ولكن لم يكن هناك سبيل للتنبؤ آنذاك بالتضخم الذي نشهده حاليا، وأمور أخرى”.
إلى ذلك، رفضت شركة تويتر مزاعم إيلون ماسك في محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية بأنه تعرض لخداع، فيما يتعلق بالتوقيع على صفقة شراء شركة التواصل الاجتماعي، قائلة إنها مزاعم “غير قابلة للتصديق ومخالفة للحقيقة”.
وبحسب “رويترز”، ساق ماسك هذه المزاعم في دعوى مضادة رفعها الجمعة الماضي، ولم يعلنها إلا الخميس.
وقالت تويتر “وفقا لماسك، فقد خدع- وهو الملياردير المؤسس لعديد من الشركات الذي يتلقى النصح والمشورة من مصرفيين ومحامين في وول ستريت- من تويتر لتوقيع اتفاق اندماج قيمته 44 مليار دولار. هذه القصة غير قابلة للتصديق ومخالفة للحقيقة كما تبدو”.
وهذا أحدث فصول ما قد تكون مواجهة قانونية كبرى بين أغنى شخص في العالم وعملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتجه الطرفان إلى محاكمة في 17 أكتوبر بعد أن سعى ماسك للتخلي عن صفقة الاستحواذ على تويتر بسبب ما يقول إنها ادعاءات كاذبة تتعلق بحسابات زائفة على الموقع.
وتسعى الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لإجبار ماسك على إتمام الصفقة وتتهمه بتخريبها، لأنها لم تعد تخدم مصالحه.
وفي الدعوى المضادة، التي تم الكشف عنها الخميس، يتهم ماسك تويتر بتكثيف الجهود لإخفاء العدد الحقيقي لمستخدمي المنصة، مع تدهور السوق.
وتقول الدعوى المضادة “مع اقتراب سوق صاعدة منذ وقت طويل من نهاية .. علمت تويتر أن تزويد الأطراف التابعة لماسك بالمعلومات التي طلبتها” سيكشف الحقائق التي تخفيها.
وتؤكد تويتر أن ماسك لم يقدم دليلا يذكر لدعم هذه المزاعم “الخالية من الحقيقة”.
كما يقول ماسك إن “ادعاءات تويتر الكاذبة أعمق بكثير من مجرد تقديم أرقام غير صحيحة” حول الحسابات المزيفة.
ويذكر في الدعوى المضادة أنه في حين أن “تويتر تروج لوجود 238 مليون مستخدم نشط يوميا يمكن تحقيق إيرادات منه، فإن المستخدمين الذين يشاهدون الإعلانات بالفعل” أقل بنحو 65 مليونا.
وتؤكد تويتر أن إفصاحاتها بشأن هؤلاء المستخدمين النشطين يوميا، الذين يدخلون إلى الموقع أو إلى تطبيقاته القادرة على بث إعلانات، دقيقة.
وعرض ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، شراء تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم في أبريل، قائلا إنه يؤمن بإمكاناتها كمنصة عالمية لحرية التعبير.
لكنه انقلب لاحقا على تويتر وسعى للتراجع في الثامن من يوليو عن الصفقة دون دفع رسوم انفصال قيمتها مليار دولار، مشيرا إلى فشل تويتر في تقديم تفاصيل عن انتشار حسابات زائفة وبريد عشوائي.
ورفعت تويتر دعوى عليه بعد أربعة أيام.