ماذا يحدث لجسمك حال الاستحمام بالماء الساخن بعد الأكل مباشرة؟

ماذا يحدث لجسمك حال الاستحمام بالماء الساخن بعد الأكل مباشرة؟

 

 

 

يمكن أن يميل بعض الأشخاص إلى الاستحمام بالماء الساخن بعد الأكل مباشرة، كوسيلة مريحة للاسترخاء، ولكن الخبراء حذروا من عواقب ذلك.

وأوضحوا الأسباب الكامنة وراء وجوب الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الأكل قبل الاستحمام بالماء الساخن، مع الإشارة إلى آثار الاستحمام بعد الطعام مباشرة.

1. تحويل تدفق الدم

بعد تناول الطعام، يحول الجسم تركيزه إلى الهضم، الأمر الذي يتطلب زيادة تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء، ما يوفر الأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها أعضاء الجهاز الهضمي لتكسير الطعام بكفاءة. وكلما زاد الدم الموجه إلى المعدة، كان أداء الجهاز الهضمي أفضل.

ومع ذلك، عندما تستحم بالماء الساخن، تتسبب الحرارة في تمدد الأوعية الدموية، وخاصة بالقرب من الجلد، ما يؤدي إلى توسعها وتدفق المزيد من الدم إلى سطح الجلد للمساعدة في تبريده.

وفي حين أن هذه استجابة طبيعية، إلا أنها يمكن أن تقلل من كمية الدم المتاحة لعملية الهضم الصحيحة. ونتيجة لذلك، قد لا يعمل الجهاز الهضمي بكفاءة، كما أن إعادة توزيع الدم قد تجعل الشخص يشعر بالخمول أو الامتلاء المفرط، حيث تكافح المعدة لإدارة الهضم دون إمداد كاف من الدم.

2. إبطاء الهضم

يمكن للتأثير المريح للماء الساخن أن يبطئ عملية الهضم أيضا. فعندما يتعرض جسمك للحرارة، تسترخي العضلات، بما في ذلك تلك الموجودة في الجهاز الهضمي.

ويمكن أن يقلل هذا من سرعة معالجة الطعام، ما قد يتسبب في تأخر إفراغ المعدة.

وفيما يلي عواقب ذلك:

– الانتفاخ: مع بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، يمكن أن تتراكم الغازات، ما يسبب شعورا غير مريح بالامتلاء أو الانتفاخ.

– عسر الهضم: قد تعاني من أعراض مثل حرقة المعدة إذا ارتد حمض المعدة إلى المريء بسبب تأخر الهضم.

– الغثيان: يمكن أن تؤدي الحركة البطيئة للطعام في بعض الأحيان إلى الغثيان، خاصة بعد تناول وجبة ثقيلة أو دهنية.

لذا ينبغي الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل للاستحمام بعد تناول الطعام، بحيث يمكن للجسم التركيز على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي بكفاءة أكبر، ما يساعد على منع هذه الأعراض المزعجة.

3. خطر الدوخة أو الغثيان

يمكن أن يتسبب الاستحمام بالماء الساخن انخفاضا مؤقتا في ضغط الدم، حيث تعمل الحرارة على توسيع الأوعية الدموية، ما يسمح للدم بالتجمع في الجلد ويقلل من ضغط الدم الإجمالي. الأمر الذي يخلق نقصا في الدم في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ. ويمكن أن يؤدي هذا إلى:

– الدوخة: مع انخفاض ضغط الدم، يمكن أن يؤدي تدفق الدم غير الكافي إلى الدماغ إلى الدوخة أو الدوار، خاصة إذا وقفت بسرعة أو تحركت فجأة أثناء الاستحمام.

– الغثيان: قد يؤدي انخفاض ضغط الدم أيضا إلى الغثيان، خاصة عندما يعمل الجسم بالفعل بجد لهضم الطعام وتنظيم درجة الحرارة.

– الإغماء (في حالات نادرة): إذا كان انخفاض ضغط الدم كبيرا، فقد يحدث الإغماء، على الرغم من أن هذا غير شائع.

Exit mobile version