مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى خلال “عيد العرش”
اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، خلال “عيد العرش”، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة، أن 427 مستوطنا اقتحموا، باحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، فيما أدت مجموعة من المستوطنين سجودا ملحميا داخل باحات المسجد الأقصى، وارتدت زي الكهنة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
واستبقت شرطة الاحتلال اقتحام المستوطنين بالانتشار في باحات الحرم وإخراج الفلسطينيين من باحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأدى مستوطنون رقصات وطقوس تلمودية، عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث أعاقت وصول الفلسطينيين للمسجد.
وصدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة، لمجابهة اقتحامات المستوطنين عند باب القطانين، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وتستمر أيام عيد العرش حتى السابع من تشرين أول/ أكتوبر الحالي، حيث كثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
وعيد العرش هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و”يوم الغفران”.
ويختص عيد العرش بشعائر توراتية وتلمودية تتضمن تقديم قرابين نباتية تحمل عبر الصلوات، وهي نبات الأترج، ونبات الصفصاف، وسعف النخل، والآس.
وخلال أيام “العرش” تصاب حياة المقدسيين، إذ تغلق المحال التجارية أبوابها بسبب التعزيزات العسكرية والمسيرات الاستفزازية للمستوطنين، فيما تفرض سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة وتمنع حركة المرور عبر المعابر التجارية في قطاع غزة.