أخبار خاصةأخبار محليةالاخبار الرئيسيةمقالات

مؤشرات عن تفاوض أساسه الـ1701 واستبعاد الاجتياح البري.. ميقاتي من نيويورك يتصدّى بـ”شرعية” الحزب ضد وصفه بالإرهابي

مؤشرات عن تفاوض أساسه الـ1701 واستبعاد الاجتياح البري.. ميقاتي من نيويورك يتصدّى بـ"شرعية" الحزب ضد وصفه بالإرهابي

كتب مدير “مركز بيروت للأخبار” مبارك بيضون:
إلى أين المآل؟، وصوب أي مصير ستيمّم بوصلة لبنان اتجاهاتها؟، وهل سنكون أمام مصير مأزوم، وعودة إلى حرب تموز وأعظم؟، أم إنّ الأوضاع ستصل خلال أيام إلى تسوية توقف “سيوف الشمال” الصهيونية عن ذبح اللبنانيين، وبطبيعة الحال توقف العدوان المتواصل منذ عام تقريباً على قطاع غزة، مروراً برفح والضفة وخان يونس وسواها؟!

من هذا المنطلق توحي كل المؤشّرات بالذهاب نحو طاولة مفاوضات، وأغلب الظن أنّ عنوانها العريض الانطلاق من تطبيق القرار الدولي رقم 1701، الذي أوقف عدوان العام 2006، وفرض قواعد اشتباك وافقت عليها المقاومة والعدو الإسرائيلي آنذاك، لكنه في عدوانه الجديد على لبنان خرق كل بنوده.

إلا أنّه إذا بدأت المفاوضات من القرار 1701، ليس هناك أي مبرّر لوقف المواجهات على الجبهة الغزاوية، كون القرار ينص بصريح العبارة على وقف إطلاق النار دون شرط أو قيد، والانسحاب إلى مسافات محددة في جنوب لبنان.

هذه المفاوضات بالمعنى الاستراتيجي تعني جلوس الأفرقاء إلى طاولة مستديرة، توضع عليها خرائط جديدة للمنطقة، ترتكز على المسطحات المائية والنفط والغاز في الشرق الأوسط، رغم أن المنطقة ككل ليست على ما يرام، بدءاً مما يحصل بين روسيا وأوكرانيا، ووصولاً إلى الحرب التجارية والاقتصادية للممرّات العائمة والمسطحات الممتدة من الشرق حتى باب المندب.

لكن على يبدو أن لهذه الحرب مصالح للجميع، والمفاوضات لو توصلت إلى حل، ستكون الولايات المتحدة الاميركية لاعباً أساسياً فيه، من خلال التلاعب على الكلام والخداع، لأن كل ما تريده هو إرضاء حكومة اليمين الصهيوني المتطرف.
لذلك فإنّه بالتزامن مع المفاوضات – إذا انطلقت – هناك “كلمة الميدان” التي تبقى الأساس، وتتنوّع بين تصعيد قد يتطور يوماً تلو آخر، مع إمكانية دخول أسلحة جديدة لم تستخدمها المقاومة من قبل، وفق معلومات مؤكدة أنّه لو استمر جيش العدو الإسرائيلي باستهداف المدنيين في الجنوب، فإنّ الحزب حتماً لن يلعب دور المراقب فقط لا غير.

واستبعدت المعلومات تماماً حصول اجتياح بري ولو لأمتار قليلة، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، وكما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب الأخير، بأن رجال الميدان يتمنون حصول الاجتياح البري ليقضوا على الإسرائيليين في مكانهم.

عليه، فإنّ الحربة البرية تعني مواجهة دقيقة جداً وسط مواقع استراتيجية ممتدة على طول الحدود في الجنوب والبقاع الغربي، وهو ما يعني القضاء على جنود العدو، لذلك ما تقوم به حكومتهم لا يعكس إلا جنونها بسبب عدم قدرتها على تحقيق أي من أهدافها.

ويبقى أنّ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المتواجد في نيويورك سلاح قوي داخل أروقة الأمم المتحدة، لمواجهة كل مَنْ يسعى إلى وصف “حزب الله” و”المقاومة” عموماً بأنّها حركات إرهابية، وهو أنّ الحزب مكوّن أساسي في السياسة الداخلية اللبنانية.

وفي معلومات خاصة، تصدّى الرئيس ميقاتي بالفعل خلال لقاءات جانبية مع بعض المسؤولين إلى هذا التوجه، خاصة في ظل مساعٍ لإصدار قرار ينعت الحزب بالصفة الإرهابية والتخريبية، بذريعة استهدافه للمستوطنين في الشمال الفلسطيني المحتل، وضرورة إعادتهم إلى الأراضي التي احتلوها أصلاً.

لكن ما بحوزة الرئيس ميقاتي من محاذير سيقف بالمرصاد لكل المساعي الجهنمية، مع التشديد على أن حزب الله مقاومة شرعية ومعترف بها في البيانات الحكومية السابقة والحالية، لها حق الدفاع عن أرضها.

 

-ad-space

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى