لننبش التاريخ!!!
كتب ناصر شاهد:
قال الشاعر ادونيس في احدى مقابلاته عندما سأله المذيع عن العرب و الاسلام : العرب في مرحلة انقراض و لسنا في مرحلة ثورة و لا مرحلة نهوض، نحن بحيرة تجف مليئة بالسمك و هذا السمك يأكل بعضه بعضا بضراوة.
قام الغرب بعد الثورة الصناعية الاولى عام ١٧٦٠بدراسة موضوع الحضارات التي مرت عبر التاريخ و منها، على سبيل الذكر ، الحضارة السومرية، الحضارة الأغريقية، الحضارة المصرية، الحضارة الرومانية، الحضارة الإسلامية و غيرها
و قاموا بتحليل أسباب نهوض الحضارة ، وصولها للقمة و من ثم انحدارها و انحلالها في عالم النسيان.
ان الحقبة الزمنية التي نعيشها هي حقبة الحضارة الغربية و قد حدد الغربيون العرب و الإسلام كخطر وجودي محدق و حقيقي.
لقد تحارب العرب و المسلمين مع الأوروبيين كثيرا عبر التاريخ، و من لا يفهم التاريخ فهو جاهل، لقد احتلوا إسبانيا و احتلوا أوروبا الشرقية بقيادة محمد الفاتح السلطان العثماني . و هنا لدينا قصة لا بد من روايتها ، عندما قرر محمد الفاتح الهجوم على القسطنطينية قامت روما الفاتيكان بدعمه ماليا من اموال بنوك آل ميديتشي و آل بيرودجي ظنا منهم أنهم سيقومون بانهاء و تدمير القسطنطينية على ايدي المسلمين ، و هنا على القارىء المعرفة ان روما و القسطنطينية هما احفاد الإمبراطورية الرومانية التي انقسمت إلى غربا و عاصمتها روما و شرقا و عاصمتها القسطنطينية. و لكن طموح محمد الفاتح كان اكبر بكثير، خدع الروم و أكمل بطريقه إلى الفتوحات حتى وصل إلى حدود البندقية في إيطاليا.
الغرب لا ينسى و يعلم حقد العرب و المسلمين الضمني و المتوارث عبر الأجيال و استخباراتهم تعلم بذلك و يعلمون حق المعرفة أنهم لو منحوا المنطقة استقرار لبضعة أعوام فسيشكل العرب و المسلمين خطر كبير ، لذلك وجب تدمير هذه الأمة و شرزمتها و القضاء عليها بكافة السبل المتاحة لهم ، و هذا ما نراهم يفعلونه خلال الفترة ال ١٥٠ سنة الماضية من تدمير الخلافة العثمانية إلى السيطرة الكاملة الفكرية و الثقافية و العقائدية لدول الخليج و التدمير الممنهج لمنطقة الشرق الأوسط ابتداءا بفلسطين و العراق و سوريا و لبنان ، و لا ننسى محاولة فرنسا فرنسة الجزائر و المغرب.
هذه المحاولات و الحرب لن تنتهي إلا بنهاية العرب و المسلمين و السيطرة الكاملة على الوطن العربي بكل قدراته ، و للأسف نبقى مغيبين ضعيفين جاهلين غير عالمين بما يجري حولنا.
فهل سنستيقظ من هذا السبات الذي طال و طال و طال.