لماذا تريد أورتاغوس تفقّد شمع والجبّين وإرمث؟
كتبت آمال خليل في “الأخبار”:
ينتظر أن تقوم المبعوثة الأميركية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، بزيارتها الأولى اليوم الى الجنوب بعد تعيينها نائبة للمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط خلفاً لعاموس هوكشتين.
ومنذ تعيينها قبل نحو ثلاثة أسابيع، عُلّقت اجتماعات لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الى حين زيارتها للبنان. ويتوقّع أن ترأس أورتاغوس الاجتماع المقبل للجنة الذي ستحدّد موعده بنفسها، علماً أن آخر اجتماع عُقد قبل أسبوع واحد من انتهاء مهلة الستين يوماً لانسحاب العدوّ في 27 كانون الثاني الماضي.
ووفق مصادر مطّلعة، فإن أورتاغوس التي وصلت ليل أمس إلى بيروت ستنتقل الى الجنوب، بواسطة مروحية برفقة رئيس اللجنة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز وعدد من ضباط الجيش اللبناني، في زيارة استطلاعية للحدود. وتتضمّن الجولة محطات لافتة مثل بلدة شمع وتلة إرمث الواقعة بين شمع والناقورة ومثلث طيرحرفا – الجبين.
وهي المواقع التي شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي سعت للسيطرة على شمع والبيّاضة والتلال المحيطة بها بسبب مميّزاتها الاستراتيجية التي تشرف على ساحل صور وفلسطين المحتلة.
وتخصص أورتاغوس غداً السبت للقاء المرجعيات اللبنانية؛ من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري. ونقلت مصادر عين التينة أجواء حذرة قبل التعرّف الى أورتاغوس، خشية ما قد تحمله من خطط قد تكون منحازة لمصلحة إسرائيل، مع ما كشفه العدوّ عن نيّته تمديد احتلاله لبعض البلدات الجنوبية والاحتفاظ ببعض التلال.
ميدانياً، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ليل أمس على السلسلة الشرقية فوق بلدات جنتا ويحفوفا والخريبة، فيما لم تسجّل أيّ تطوّرات في الجنوب على صعيد انسحاب قوات الاحتلال أو انتشار الجيش اللبناني. وأعلن رئيس بلدية بليدا حسان حجازي تبلّغه أن الجيش سينتشر في البلدة الأحد المقبل، بعدما سُجّل آخر انتشار في عيترون الأحد الماضي.
في غضون ذلك، شهدت البلدات الحدودية المحرّرة عودة لعدد من عائلاتها. ووفق مصادر محلّية، عادت 16 عائلة الى عيتا الشعب و160 إلى بيت ليف و90 الى القنطرة.
وتقوم لجان العمل البلدي في حزب الله بتوفير البنى التحتية من توزيع مراحيض جاهزة وخزانات مياه وإنارة على الطاقة الشمسية وإصلاح شبكة الكهرباء وتأمين مازوت المولدات.
ووفق آخر تحديث أصدرته المنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد النازحين الذين لا يزالون خارج بلداتهم يبلغ حوالي 99 ألفاً، منهم أكثر من ألفين لا يزالون يقيمون في مراكز إيواء.