كتب د احمد عياش:
وانا مثلك اسمع وأقرأ عبارات الجبناء والخبثاء المتحمسين للعدو الاصيل نكاية بالإخوان المسلمين من أهل السنّة والشرف والجماعة ومن اهل الشيعة والمروءة ليس لشيء غير أنّهم اتحدوا في لحظة من زمن التاريخ ضد العدو الأصيل و ركلوا باقدامهم كل حروب الوكلاء.
ازعجوا بوحدتهم كل اهل الكراهية.
من هم الوكلاء؟
كل من حمل السلاح في معركة ضد أهله ورماه عند مجازر فلسطين ثم لبنان.
انتهى التوضيح .
ولماذا أملنا عظيم بالفدائيين؟
هل تعرفون كم.دامت حرب النكبة سنة 1948 بين جيوش عربية وعصابات الصهاينة؟
وكم استمرّت حرب النكسة سنة 1967?
كم استغرقت حرب رمضان سنة 1973؟
كم خسرنا مساحات من البلاد وكم خسرنامن الارواح ومن العزة والكرامة؟
كم كانت خسائر جيش العدو؟
أعرف إنما لن أقول ،لن اكتب،
سأترككم تسألون وتبحثون لعلّكم تعون كم أملنا عظيم بالفدائيين رغم الثقافة الطائفية السائدة ورغم امتداد ثقافة الاحقاد.
غير مسامح كل من يبث سمومه لطعن الفدائيين.
تحدثهم عن إحتمالات الوحدة يذكرونك بالثارات.
أملنا عظيم لأن هناك من داسوا بأقدمهم كل الخلافات والاختلافات وهمّوا بسلاحهم وبأرواحهم لنصرة اخوانهم .
الثمن المدفوع هائل وعظيم إنما يرخص للبنان وفلسطين.
أملنا عظيم لأن الفدائيين في فلسطين وغزة خاصة يقاتلون منذ اربعة عشر شهر من دون توقف رغم الحصار القديم.الجديد ويلحقون الخسائر بالمجرمين ورغم ان الاعداء(بالجمع)احتلوا كل القطاع ويراقبونه من الارض مباشرة ومن الجو ومن البحر ما زالوا يقصفون الخيام المحتلة بالطائرات الحربية.
ما معناه انهم لم يستقروا على أرض ملتهبة.
أملنا عظيم لأن القوات المشتركة اللبنانية-الفلسطينية في حزيران 1982لم تستطع تأخير وصول جحافل المجرمين إلى أسوار بيروت لأكثر من عشرة أيام او اسبوعين .
أملنا عظيم لأن جيش العدو الاصيل استمر في قصفه لسنة كاملة للقرى اللبنانية الأمامية ولمنصات صواريخ القرى البعيدة وها هو ومنذ إعلانه توغله البرّي في الخامس من تشرين الأول ما زال يقاتل في ساحة بلدة الخيام وبلدة شمع تقتل مؤرخ مهمته نصب وتحوير التاريخ وما زالت بنت جبيل شامخة ولم يستقروا بعد في عيناتا .
ما زالوا يقاتلون عند طرف الحدود.
لماذاالاعداء بالجمع؟
هم العدو الأصيل وافرنج الغرب وتتر ومغول الشرق ولابأس إن أضفت معهم كل الطائفيين والافاعي.
كل من تملّص او تذاكى في عدم نصرة الفدائيين ستحل عليه لعنة التاريخ.
اربعة عشر شهرا والفدائيون يقاتلون ويقولون “لا”قبل أذان الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويقولون و بإذن الله منتصرون وعائدون عند أذان الفجر.
وأيظنون انهم بتدمير مساجد القرى سيمنعون أذان العودة؟
بل نحن عائدون.
نحن منتصرون ولو انكسرنا،ننكسر إنما لا ننهزم،نغيّر اسماءنا ونعود،نبدّل الوجوه ونعود.
يكون اسمنا عزالدين القسام ثم يتحول لابوعمار و جورج حبش ثم لأحمد ياسين ومحمد الضيف ويحيي السنوار.
يكون اسمنا جو جمال ثم الاخضر العربي ثم يتحوّل لخالد علوان و سهى بشارة ثم بلال فحص و محمد سعد وعماد مغنية ثم حسن نصرلله.
لا ننهزم لأننا نغيب للحظة إن انكسرنا ،للحظة تكفي لنغير اسماءنا كي نعود.
إلى الميدان نعود.
افهمتم الان لماذا أملنا بالفدائيين عظيم؟
المجد للفدائيين.
من هنا ومن تحت شجرة سرو محررة في حديقة.الصنائع وجالسا على حجر اتيت به من ركام الضاحية الجنوبية ابشّر الفدائيين في كل مكان،بكم يتشرّف الشرف.
ليلنا لن يطول.
موعدنا قطاف الزيتون،صبر ساعة.
سنعود في يوم السبت إذا لم نعد هذا السبت فيوم السبت الذي يليه.
الله اعلم.