للوهلة الأولى، لا تختلف هذه الجزيرة اليونانية عن جاراتها، إذ مثل غيرها من الجزر في بحر إيجه، تتميز بشوارعها البيضاء، والهواء المعطر برائحة الياسمين، ومناظرها الخلابة التي تنعكس على المياه الزرقاء المتلألئة من حولها.
مع ذلك، تتميز جزيرة هيدرا عن غيرها بوسيلة النقل المفضلة لديها. وبدلا من ضجيج أبواق السيرات، اعتنق السكان المحليون في الجزيرة الصوت الإيقاعي لحوافر الخيول.
وهنا لا يغيب مشهد السيارات فحسب، بل إنه محظور عن عمد، إذ نصت التشريعات المحلية على حظر المركبات الآلية (باستثناء شاحنات الإطفاء، والنفايات، وسيارات الإسعاف).
وبدلاً من ذلك، يتنقل سكان الجزيرة اليونانية البالغ عددهم حوالى 2،500 نسمة على ظهر البغال، والحمير، والأمهار.
وعند النزول من العبارة إلى ميناء هيدرا، أي في قلب الجزيرة، تستقبل الزوار أمهار تشق طريقها برشاقة عبر الشوارع المرصوفة بالحصى، لتمنحهم لمحة عن إيقاع الحياة في الجزيرة .
وأثناء تجولك عبر ممرات الجزيرة الجذابة، من الشائع أن ترى السكان المحليين يمارسون أشغالهم اليومية، برفقة هذه الخيول الصغيرة المحبوبة.