لا تشبهوننا …نعم في لبنان جالية صهيونية !

كتب جهاد أيوب

من عجائب هذا الوطن المركب، والمزرعة الهزيلة أن عدداً كبيراً من شعوبه لا ينتمون إليه، ومصلحتهم في احقادهم على شركاء الوطن هي التي تحدد وجودهم، والعمالة مع اعداء بلدهم اهدافهم الدينية وليس دين الرب، يذهبون إلى قاتلهم طالبين منه أن يقتل أهلهم حتى يشمتوا ويتأمروا!

اليوم زمر تدعي (حب الحياة) تمارس الدعاء للشيطان حتى تقتل إسرائيل عدد كبير من اللبنانيين!
نجد في خطابهم السياسي صهيونية لا توجد عند الصهاينة، وعلى السوشال ميديا قرف واجرام من مفردات تؤكد أن هؤلاء لا يستحقون الجنسية اللبنانية والوطن والعيش إلى جانبنا، ولا ينتمون إلى البشرية، ولا صحة لكذبة إنهم من لبنان…!
للأسف لا يعرفون غير خيانة ذواتهم حينما إسرائيل أو أميركا تقتل أبناء وطنهم، وحتى الحياد هنا لا يمارسونه بل يتطرفون ويؤيدون مخرب ومفسد وقاتل اللبنانيين، ومفسد العيش المشترك!
يحملون صليبهم الأعوج بحجة التزامهم الديني المعكوف، ويصرون عبر التاريخ على الغدر وشرب الدماء…نعم شاهدناهم يشربون دماء الضحايا بطلب من الصهاينة في حرب 1975 ويكفينا تكاذب وطني، ودجل الشراكة والسلم الأهلي!
يتغنون بكتابهم، ويؤذنون علناً، ويدخلون المساجد، ومع ذلك لا يميزون بين الحق والباطل مع إن محمد هو الحق والنور!
زمر أصبح من الواجب طردهم من لبنان، وسحب الجنسية منهم، ومعاقبة نوابهم وزعاماتهم المصنعة أميركياً…
تصوروا دماء الشرفاء تروي أرض لبنان وهذه الزمر الشيطانية تقدم عريضة في مجلس النواب، وإعلامها إسرائيلي، وخطاب جماعاتها على السوشال ميديا صهيوني الفعل والهوى والنطق، وحقدهم لا يصدق مع إنهم يشاركوننا الهواء والماء والدواء والوطن ولكنهم لا يشبهوننا!
إنهم جالية صهيونية حتى لو حملوا الجنسية اللبنانية، وعلينا بشكل مباشر بعد انتهاء هذه الزوبعة ونصرها أوضح من الوضوح لنا، بعدها وجب محاسبتهم، غزوهم في اوكارهم، وعدم السماح لهم بالتكاثر من حولنا!
ولماذا ونحن من يحافظ على قوة لبنان، ونقدم حضارته كما تليق به، ونرفع راية الكرامة التي لا يعرفونها…لماذا نقاوم عنهم من أجل الوطن وهم يغتالوننا، ويتأمرون علينا في الليل والنهار، وتاريخهم اعور يشهد على خياناتهم في زعاماتهم ورجال طوائفهم وبيئتهم واجدادهم…للأسف، ولكوننا لم نحاسبهم يتكاثرون، ينتشرون، يصرخون غدراً علناً ضدنا!
وجب بعد هذه المعركة الفصل عدم السماح لهم بمشاركتنا الوطن، وجب وضعهم في خانة المهزومين، وتأمرهم وحقدم يشهد لهم الشيطان فيهم، وليس مقبولاً أن نسأل مع كل عاصفة هل هناك صهاينة في لبنان؟
نعم يوجد صهاينة في لبنان، وسبب تكاثرهم وتكالبهم عدم محاسبتهم، وتواضعنا كثيراً…هنا التسامح لم يعد مفيداً مع صناع الموت والحقد والخيانة!
لقد ظهر لنا جلياً أن في لبنان كتلة نيابية صهيونية في مجلس النواب اللبناني، وزعامات إسرائيلية مشروعها لا يعرف غير الفتنة وتأمين نجاح مشاريع إسرائيل، وقنوات إعلامية صهيونية باسماء لبنانية، ومؤسسات اجتماعية صهيونية تعمل على الأراضي اللبنانية وهي “تنخر” باشجار الارز حتى تموت!
نعم في لبنان أحزاباً صهيونية خطابها اشرس من الصهاينة علينا، والكثير من مواقع تواصل ” سوشال ميديا” صناعة صهيونية يكتبون وينشرون كل ما هو شريك بجرائم الصهاينة بحق أهل الوطن اللبناني!
نفتخر ونعتز ونجاهر أننا لا نشبهكم، ولا ننتمي إلى ما أنتم عليه، وبكل صراحة نحن اللبنانيون الاقحاح، ونحن فخر البيارق التي حررت لبنان من كل احتلال امنتم به واتيتم به!
انتم لا تشبهونا فنحن المسيحية المضاءة والإسلام المشرق وبراكين الكرامة وانتم لا كرامة لكم وليس عندكم ديناً، ولا تعرفون العزة والنصر وقيمة الإنتماء الوطن الحر، لذلك لا تشبهوننا بالمطلق!
نحن العرض والشرف، واعراضكم رخيصة، تقدمونها إلى كل زائر عدو، لذلك لا تشبهوننا أبداً أبداً أبداً…
نعم وجب حسم هذا الجدل، والاعتراف بأنه يوجد بيننا من يحمل الجنسية اللبنانية وهو ليس لبنانياً، وخائناً للعيش المشترك – وليس كل من حمل الجنسية اللبنانية يصبح لبنانياً!
نعم انتم رغم كثرتكم لا علاقة لكم بكبرياء الوطن، ولا تشبهوننا، ولا تنتمون إلى اللبنانيين ولا تشبهوننا، وللأسف لم تتعلموا من هزائمكم عبر الزمن اللبناني وتاريخه، وحروبكم من أجل الصهاينة فشلت كلها، ومع ذلك سمحنا لكم بالعيش مع إنكم لا تشبهوننا…
بعد اليوم استمراركم معنا أصبح عله، وعليكم كجالية صهيونية الذهاب إلى المحتل الفلسطيني كي تقاتلوا معه وتموتون معه…
لبنان لم يعد بإمكانه استقبالكم كجالية إسرائيلية صهيونية، والسكوت عنكم أكبر جريمة وحرام شرعاً…ومحاسبة الجالية الصهيونية في لبنان واجب وجودي!

Exit mobile version