لا “بنسات” بعد اليوم في أميركا… السبب؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس وقف إنتاج العملة النقدية من فئة السنت “البنس”.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس وقف إنتاج العملة النقدية من فئة السنت “البنس”.
وقال ترامب على منصته “تروث سوشيال” إن “تكلفة سكّ كل بنس (سنت) تتجاوز السنتين ، مما يشكل إهدارا غير مقبول للمال العام”.
وأضاف: “لقد قمنا بسكّ البنسات لفترة طويلة جدا، رغم أنها تكلفنا أكثر من قيمتها الفعلية. هذا إهدار ضخم. لذلك، أصدرت تعليماتي لوزير الخزانة بوقف إنتاج البنسات الجديدة”.
وتابع: “علينا أن نقضي على الهدر في ميزانية أمتنا العظيمة، حتى لو كان ذلك بنسا واحدا في كل مرة”.
وبحسب قناة الحرة الاميركية فان قرار ترامب يأتي “في إطار سياسته الهادفة إلى تقليص الإنفاق الحكومي ومعالجة أوجه الهدر المالي”، حيث شدد على ضرورة إعادة توجيه الأموال إلى مجالات أكثر أهمية، بدلا من الاستمرار في إنتاج عملة تكلف أكثر من قيمتها.
ولفتت القناة الى ان هذا القرار هو جزء من “توجه ترامب الأوسع لإصلاح الميزانية”، إذ أكد مرارا على ضرورة القضاء على أي إنفاق غير ضروري داخل الحكومة.
وكانت وزارة الكفاءة الحكومية ذكرت في منشور على “إكس” في 22 كانون الثاني الفائت أن تكلفة تصنيع “البنس” بلغت أكثر من 3 سنتات، موضحة أن دافعي الضرائب الأميركيين يتكلفون أكثر من 179 مليون دولار في السنة المالية 2023 بسبب ذلك.
وأضافت أن دار سك العملة أنتجت أكثر من 4.5 مليار بنس في السنة المالية 2023، أي حوالي 40% من 11.4 مليار عملة معدنية تم إنتاجها للتداول.
وقد أثار المنشور جدلاً واسعاً اذ تفاوتت التعليقات بين من اتفق معها ومن عارض هذا الكلام بشدة، بل سخر منه.
وكان ترامب كلف “وزارة الكفاءة الحكومية” إعداد توصيات بشأن تقليص النفقات الفيدرالية، تحت إدارة الملياردير ايلون ماسك وراماسوامي، اللذين ذكرا أنهما يهدفان إلى تقليص حوالي 500 مليار دولار من الإنفاق السنوي، مع العلم ان الجهود الفيدرالية الواسعة لخفض التكاليف التي يقودها ماسك وفيفيك راماسوامي، تواجه العديد من الدعاوى القضائية، تزامنت مع تنصيب ترامب.
وإحدى الدعاوى، التي تم تقديمها من قبل مؤسسة قانونية للمصلحة العامة تُدعى “مستشارين الأمن القومي”، تُطالب بأن “وزارة الكفاءة الحكومية” تعمل كلجنة استشارية فيدرالية.