لأول مرة سأكتب بهذه اللغة…
كتب إياد عبيد
لأول مرة سأكتب بهذه اللغة…
إلى كل وسائل الاعلام التي نشرت أخبارا عن الحفل الغنائي للمطرب عمرو دياب في بيروت وكأن جميع اللبنانيين ينتشون فرحا به ويحتفون بمقدمه كبطل فاتح ومحرر لهم ومقدم الخيرات لمستقبلهم. والتي تظهر بأن اللبنانيين كلهم يعيشون في بحبوحة ورغد عيش وهناءة..وهاهم ينفقون أموالهم سخية لحضور حفل غنائي في بيروت ويتواصلون ويتراقصون على انغامه.
أيتها الصحافة المغطية انت كذابة لأنك تعلمين ان هذا الحضور يشكل نسبة قليلة جدا من لبنان.وان معظم اللبنانيين لايجدون مايكفيهم من الغذاء بحده الادنى ولا الدواء ولا الاستشفاء.انهم يموتون على أبواب المستشفيات ومنهم لايصل البتة إليها.ان الكثير منهم يقتاتون من مستوعبات القمامة ولا ماء ولاكهرباء ولا قدرة لهم على إرسال أولادهم إلى المدارس حتى المجانية.ايتها الصحافة الم تزوري المدن وضواحيها لتري الأطفال القاصرين الذين يمتهنون المهن الشاقة والممنوعة قانونيا عليهم.الم تري النساء اللواتي يمتهن الأعمال الشاقةايضا.
إن واقع لبنان مرير…وإن الطبقية الحادة تتكرس وسوف تودي ببلدنا إلى الانهيار.
لا والف لا لهذا العبث الماجن بنقل الحقائق عن لبنان.
إنني أدعو أصحاب النخوة والحمية إلى زيارة حقيقية للمدن اللبنانية حتى ترون أصعب مما تتخيلون من مآسي تضرب القسم الأكبر والاوسع من اللبنانيين مع غياب أية تغطية صحية واجتماعية وتعليمية.
أيتها الصحافة التي غطت هذا الشذوذ الإنساني غير الآبه بحقيقة وضع اللبنانيين بجلهم نقول لا ليس صحيحا أن النافر من الاخبار هو الخبر ضمن معادلة أن يعض الإنسان الكلب لكسب شعبية ترويج الخبر.
أيتها الصحافة إن أبناء لبنان ينظرون إليكم لتكونوا سندا لهم لا مطرقة عليهم.
أيها العرب لا ليست الحفلات هي لبنان..
لبنان الشعب يحتاج فعلا إلى نخوتكم وحميتكم ومآزرتكم وإلى مشاريعكم الاقتصادية على إختلافها والتي تحرر اللبنانيين من خلال العمل وتدر عليكم ارباحا طائلة والى مساعدة مدارسه وجامعاته ومستشفياته ضمن اشراف شفاف منكم. نعم هكذا سترون نشاط اهل لبنان. وعندها فعلا ستعرفون لبنان واللبنانيين.