بدت لافتة للانتباه المقابلة التي أجرتها قبل أيام محطة “سي إن إن” الأميركية مع عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي.
وقال الموسوي لـ”الجمهورية”، إنّ ظهوره على محطة “سي إن إن” يعكس التحولات التي صنعها “طوفان الأقصى” وصمود غزة والجنوب في مواجهة العدوان الاسرائيلي منذ 9 أشهر، مشيراً الى أنّ هذه التحولات أعادت صوغ الوعي لدى شرائح أميركية واسعة مثل الطلاب وغيرهم، ويبدو أنّ الإعلام الأميركي بات ملزماً بالتكيّف مع الحقائق الجديدة حتى لا يفقد صدقيته أمام جمهوره بالدرجة الأولى.
ولفت الموسوي الى أنّ “صمود المقاومة أنتج معادلات في السياسة والميدان، انسحبت تلقائياً على الإعلام وكذلك على المجتمع الأميركي، كما دلّت التظاهرات الطالبية غير المسبوقة في الجامعات الأميركية والأوروبية”. واعتبر أنّ “طبيعة السردية الأميركية التقليدية للنزاع مع الكيان الاسرائيلي لم تعد مقبولة في كثير من الأوساط داخل الولايات المتحدة نفسها، وبالتالي فإنّ البروباغندا الكلاسيكية التي كانت تُعتمد على هذا الصعيد فقدت جزءاً أساسياً من فعاليتها، ما دفع الإعلام الأميركي الى مجاراة المنحى المستجد، انما من دون أن يعني ذلك أنّه تخلّى عن انحيازه الى جانب الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح الموسوي أنّه تجاوب مع طلب الـ”سي أن أن” إجراء لقاء معه على قاعدة أنّ “هذه فرصة لإيصال صوتنا وخطابنا الى قلب المجتمع الأميركي، بدل ترك الساحة كلياً للخطاب الاسرائيلي”.