كيف تحافظ الأعاصير على توازن طاقة الأرض؟
الأعاصير معروفة بتدميرها حيث تؤدي الرياح العاتية والفيضانات السريعة التدفق وعرام العواصف المرتفعة إلى مقتل الأرواح وتسبب أضرارًا بمليارات الدولارات كل عام. وعلى الرغم من كونها مدمرة للبشرية، تلعب العواصف الإستوائية أيضًا دورًا في خلق توازن الطاقة على الأرض، حيث تنقل الحرارة عبر العالم.
فقد سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على الدور الذي تلعبه الأعاصير في المحافظة على توازن طاقة الأرض، موضحة أنه رغم الدمار الهائل الذي تتسبب للبشرية به، سواء في الأرواح أو الأموال، تسهم في خلق التوازن على كوكبنا من خلال نقل الحرارة عبر العالم.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، الجمعة، أنه عندما تشرق الشمس على الأرض، تتلقى خطوط العرض المنخفضة ضوء الشمس المباشر بشكل أكبر من خطوط العرض الأعلى بسبب ميل كوكب الأرض.
ووفقا للصحيفة، تسخن الأرض أيضا بشكل أسرع من الماء، ما يؤدي إلى تسخين غير متساوٍ بين المحيطات والقارات والهواء المتواجد فوقها.
وأشارت إلى أن هذا الفرق في درجة الحرارة يؤدي إلى تحفيز الدورة التي تتحرك حول درجة الحرارة والرطوبة.
ويتفاعل الغلاف الجوي مع هذه الحركات، ويؤدي، على سبيل المثال، إلى تكوين موجة استوائية قبالة سواحل أفريقيا، والتي يمكن أن تتحرك بعد ذلك فوق المحيط ويحتمل أن تصبح إعصارًا، بحسب الصحيفة.
وبشكل عام ذكرت “واشنطن بوست” أن الأرض غير متوازنة بطبيعتها عندما يتعلق الأمر بتوزيع الطاقة الحرارية. وأن الأعاصير المدارية توفر للكوكب طريقة لنقل الطاقة من المناطق الاستوائية إلى خطوط العرض الأعلى في الغلاف الجوي وفي المحيط.
ووفقا للصحيفة، تقوم العواصف بإعادة توزيع الحرارة من خلال هطول الأمطار، كما تترك الأعاصير القوية وراءها أثراً بارداً، حيث تكون درجات حرارة سطح البحر أكثر برودة بكثير من المياه المحيطة.