صرح النائب ابراهيم كنعان، اليوم الاربعاء، قائلاً: “لم اكن ارغب بالحديث الاعلامي ولكن بعدما اثار المستغربون الأمور الحزبية اعلامياً بات لزاماً ان اوضح الامور على رغم توجيه المدفعية تجاهي حتى قبل ان اتكلم… فيا جماعة الخير انطروا شو بدي قول”.
وقال، في مؤتمر صحفي له من مكتبه في جديدة: “نحن تيار وطني سياسي ولد من رحم وطن عانى من الوصاية والإقطاعية والديكتاتورية فالتقينا على واجب تحريره وإصلاحه وتغييره بقيادة قائد ملهم ألهمنا فألزمنا لنتشارك وإياه مسيرة الحرية والكرامة والالتزام بقضايا الوطن من منطلق وطني لا طائفي ولا حزبي”.
وسأل كنعان: “وإن كنا قد انتظمنا في ما بعد في إطار حزبي، إلا أن مبادئنا لم تتغير فللوطن الأولوية على كل تنظيم سواه، وإلا فأين نمارس عملنا الحزبي إذا ضاع الوطن؟”.
وأوضح، “لمن يسأل عن موقف إبراهيم كنعان بعد التطورات الأخيرة أقول، إن المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور التيار ووحدته وثقله النيابي. وهذا ما أعتبر نفسي مؤتمناً عليه وتاريخي وممارستي شاهدان على ذلك”.
وذكّر كنعان “بأبرز محطتين في المسار الذي اعتمدته في حياتي السياسية والحزبية: الانتخابات الحزبية في العام 2015، ومبادرتي التي أخرجت التيار من حالة الانقسام الحاد التي كان يمكن أن يصل إليها وأدت إلى تزكية جبران باسيل بالتنسيق مع الرئيس العماد ميشال عون، والانتخابات الرئاسية في العام 2016 وقيامي على المستوى المسيحي في العام 2015، بمسعى أوصل إلى اتفاق مسيحي – مسيحي بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية وأدى إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية”.
ورأى، ان “الشرذمة طريق النهاية والانهيار. ولنا في تاريخ الأحزاب اللبنانية أكثر من دليل على ذلك، إذ ما من بيت ينقسم على ذاته إلا ويخرب”.
واعتبر كنعان، أنه “وإذا كان من حقّ القيادة أن تسهر على تطبيق النظام الداخلي للتيار، فمن حقّ القاعدة القلقة ولديها ملاحظات أن يسمع صوتُها في سياق مقاربة الهدف الاساس، ألا وهو مصلحة التيار وتطورّه”.
وتابع، “والأكيد أن القلق عند القاعدة، لا يعالج بالتجاهل والتمسّك بالنصوص، بل بالحوار والتفهّم والتواصل الهادئ، لأن الشرخ – أي شرخ من أي جهة أتى – سيضرّ بالتيار وبمبادئه ويؤذي نضاله ويتنكر لتاريخه”.
ودعا كنعان، “لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى، لذلك وعملياً أقترح الآتي:
التراجع عن كلّ المواقف والقرارات المسبقة من فصل واستقالات وإحالات مسلكية.
وقف الحملات الإعلامية بين أبناء البيت الواحد.
إعطاء مهلة أسبوع لحل إشكالية الالتزام من خلال حوار مباشر يجب ان يبدأ بالتفاهم على سقفه ومضمونه، وهو برأيي الالتزام بنهج التيار ومبادئه أولا” قبل أي أمر تقني أو نظامي أو شكلي آخر، لأن المبادىء تعلو فوق النظم الإدارية.
الالتزام بالقرارات الحزبية وفقاً لآلية ديموقراطية واضحة وشفافة تتخطى الشكليات، إلى المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار على حد ما قال قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية بأنها:
” أن “نسير معاً” لأن لا أحد يمكنُه أن يدّعي معرفةَ الطريق لوحده ولا أن يدّعي أنه يعرفُ الهدف… وبمعنى آخر، معاً يمكنُنا أن نعرفَ الطريقَ وإلى أين نسير”.
عودة الجميع إلى المؤسسة الحزبية والمشاركة في اجتماعاتها وعقد خلوة للتكتل النيابي تضع الخطوط العريضة للأولويات السياسية والوطنية في المرحلة المقبلة كما اعتدنا عليه منذ نشأتنا (2005 – 2018)”.