يضيف الحمل الكثير من الضغط على الجسم، ما يتطلب تناول طعام أكثر من المعتاد على مدار تسعة أشهر لدعم الحمل ونمو الجنين.
وبحسب الدراسات، فإن عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها نمو الطفل تتراوح على نطاق واسع، من حوالي 50 ألفا إلى ما يقارب 85 ألف سعرة حرارية إضافية على مدار فترة الحمل بأكملها.
وقال هيرمان بونتزر، أستاذ الأنثروبولوجيا التطورية والصحة العالمية في جامعة ديوك: “أود أن أقول إنه بالنسبة لمعظم النساء، فإن 50 ألف سعرة حرارية ستكون أقل من الواقع بشكل كبير. أعتقد أنه بالنسبة للأغلبية، سيكون العدد نحو 70 ألفا، أو حتى أكثر”.
وتتغير متطلبات الطاقة أثناء الحمل على مدار الأشهر التسعة. وتستهلك الأشهر الثلاثة الأولى أقل قدر من الطاقة المضافة، وفقا لمقالة نشرت عام 2005. وخلال هذا الوقت، يبلغ متوسط زيادة الوزن بالنسبة للمرأة الحامل التي تتمتع بصحة جيدة نحو 18 غراما يوميا. ويرتفع هذا إلى 60 غراما يوميا خلال الأشهر الثلاثة الثانية ثم ينخفض قليلا إلى 54 غراما يوميا في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
كذلك، توصلت نانسي بوت، أستاذة طب الأطفال والتغذية في كلية بايلور للطب، وزملاؤها، بعد مراجعة للعديد من الدراسات التي حسبت إجمالي تكلفة الطاقة أثناء الحمل، إلى تقديرات تبلغ 77675 سعرة حرارية، بحيث تكون هناك 90 سعرة حرارية إضافية يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و287 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثاني من الحمل، و466 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثالث.
ووفقاً لبونتزر، الاختلافات في عدد السعرات الحرارية المحسوبة في الدارسات يعد أمرا صعبا بالنظر إلى عدة عوامل، بما في ذلك السن وحجم كل امرأة بالإضافة إلى مدى النشاط البدني للحامل والصفات الفسيولوجية الأخرى، مثل عملية التمثيل الغذائي.